قالت مصادر اعلامية أمريكية إن الأمير السعودي سلمان بن سلطان، كان له دور كبير جدا في دعم المعارضة السورية خصوصا بدعمه للجيش السوري الحر سنة 2013، في حربه ضد الجيش السوري النظامي الذي يقاتل لصالح بشار الأسد.
وقال تقرير نشرته صحيفة “ذا انترسبت” الأمريكية :” الأمير سلمان من أمر بالهجمات الصاروخية في مارس 2013، التي استهدفت النظام في دمشق”، موردا :” الأوامر المباشرة بتنفيذ الضربات الصاروخية التي نفذها الجيش الحر كانت من أحد أفراد العائلة المالكة السعودية، هو الأمير سلمان بن سلطان، وذلك في احتفالا منه بالذكرى الثانية للثورة السورية”.
وحسب وثائق سربها العميل السابق بالاستخبارات الأمريكية:” سلمان قدم 120 طنا من المتفجرات، وغيرها من الأسلحة إلى قوات المعارضة السورية، وأصدر لهم تعليمات بـ”إشعال دمشق” و”دك مطارها”، وهو ما قامت به بالفعل القوات المعارضة في حينها”، موردا :” الوثائق كشفت عن أن السعوديين كانوا عازمين منذ فترة طويلة على التخلص من بشار الأسد. وكان سلمان أحد المسؤولين السعوديين الرئيسين المسؤولين عن ملف الحرب في سوريا، حيث شغل منصب مسؤول استخباراتي رفيع المستوى قبل ترقيته إلى نائب وزير الدفاع في وقت لاحق من عام 2013″.
وقالت المصادر ذاتها :” وكالة الأمن القومي أصدرت ثلاثة تقارير معتمدة فيها على مصدر واحد بين 14 و18 مارس 2013، فصّلت فيها الاتجاهات التي أعطاها السعوديون للمعارضة؛ من أجل “إشعال دمشق”، موضحة :” السعوديين كانوا “راضين عن النتيجة” التي حققتها المعارضة السورية، مظهرة عمق تورط القوى الأجنبية في أجزاء من التحرك المسلح منذ بداية الأزمة، من خلال التدخل في اختيار عمليات محددة لحلفائها، المحليين من أجل القيام بها”.
وكشفت ذات الوثائق :”الاستخبارات الأمريكية كانت على علم بهذه الهجمات للمعارضة السورية بطلب سعودي، قبل أيام على شنّها”، ناقلة عن أرون لوند وهو الخبير في الشأن السوري في مؤسسة القرن البحثية ومقرها نيويورك :” هناك مجموعات عدة من الفصائل المسلحة، وكلها تعرف عن نفسها على أنها فصائل مختلفة من الجيش الحر، ولكن يبدو أنها كلّها تتصل بالراعي ذاته”.
وذهب التقرير إلى التأكيد أن :”الفصائل التابعة للجيش الحر التي ظهرت في فيديوهات وهي تقصف دمشق تنتمي إلى جبهة مدعومة من السعودية والأردن، مثل كتائب أحفاد الرسول”، مشيرا :” اسم المجموعة “يعطي مثالا على الارتباك الذي ساد بين تلك الفصائل المسلّحة، إذ إن مسمى أحفاد الرسول استخدم من قبل مجموعات عدة تتمتع بميول إيديولوجية مختلفة، وفي أوقات مختلفة من الأزمة السورية”.
وتبدل الموقف السعودي كثيرا في الفترة الأخيرة حول الوضع السوري، إذ أظهر محمد بن سلمان نوعا من الميل إلى نظام بشار الأسد بعد أن شارف هذا الأخير على الانتصار مدعوما من طرف سوريا وإيران.