قال الطيب رجب أردوغان الرئيس التركي إن بلاده تستهدف بشكل رئيسي كل من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بتنظيم ” داعش ” وحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي وبالإضافة إلى جناحه العسكري ” وحدات الحماية الشعبية عن طريق عملياتها الجديدة المسماة ” درع الفرات وذلك بهدف وضع حد للهجمات التي تعاني منها تركيا على الحديد حسب تعبيره.
أردوغان قال في كلمة ألقاها في العاصمة التركية أنقرة أنه وعلى الساعة الرابعة صباحا من اليوم بدأت العمليات بشمال سوريا ضد العمليات التي وصفها بالإرهابية والتي تهدد تركيا من قبيل تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي معتبرا أن هذا التدخل جاء أساسا من أجل إنهاء المشاكل في سوريا.
الرئيس التركي أضاف أثناء حديثه أن العالم بأسره مدعو إلى الوصول إلى اتفاق دولي يخص محاربة الإرهاب، حتى وإلا فإن البشرية بأكملها يجب أن تتحمل المسئولية عن ذلك لأن المواجهة مشتركة وواجبة على جميع القوى الدولية، مؤكدا أن تركيا منذ دخولها إلى المعترك السوري لم تكن تنوي سوى تقديم العون للأشقاء السوريين التي يرتبطون بعلاقة ذات روابط تاريخية قوية منذ مع تركيا، ومعتبرا أن أهداف تركيا في هذه المعركة هي ما حققته حتى الساعة.
وبخصوص موقف أنقرة من تطورات الملف السوري، قال الطيب رجب أردوغان أن بلاده مصممة على وحدة الأراضي السورية على اعتبار أن هذا الأمر هو أولوية قصوى، مضيفا أن بلاده قادرة على تولي الأمر بنفسها إذا ما اقتضى الأمر ذلك لحماية هذه الأراضي رغم أن تركيا لا تحب التدخل في معارك داخل الأراضي السورية لكنها قد تفعل ذلك إذا أجبرها الاضطرار.
وتعليقا على خطاب الرئيس التركي، قال زعيم الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” اليوم الأربعاء أن تركيا لن تربح شيئا بل ستخسر في عمليتها في روسيا.
وقام مسلم في تغريدته التي نشرها باللغات الثلاث، الانجليزية والتركية والعربية أن سوريا عبارة عن مستنقع لن تستطيع تركيا الخروج منه بسلام إذا ما دخلت عسكريا عبر عملية درع الفرات، ضاربا المثل بتنظيم الدولة الإسلامية والذي كان قويا بالعراق قبل أن يستنزف قواه في الصراع السوري ما دفعه إلى الانسحاب نحو ليبيا.
هذا وبدأت ” قوات المهام الخاصة المشتركة ” بالقوات المسلحة التركيا رفقة قوات التحالف الجوي اليوم الأربعاء حملة عسكرية تستهدف مدينة جرابلس المتواجدة بمحافظة حلب شمال سوريا، وذلك من أجل تطهير المنطقة من تنظيم داعش ” الإرهابي ” حسب ما نقلته وكالة الأناضول الحكومية مشيرة أن العملية تحمل اسم ” درع الفرات ” نقلا عن مصادر عسكرية.
وقالت الوكالة إن القوات التركية المتموقعة على الشريط الحدودي تركز أساسا على استهداف عناصر داعش في جرابلس بقصف عسكري وصفته الأناضول بـ ” العنيف ” وذلك من أجل رد الهجومات التي قامت بها داعش داخل تركيا.