قال موقع “ستراتفور”، إن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي القريب من تولي الحكم خلفا لوالده يفكر في التخلي عن لقب “خادم الحرمين”، في إشارة إلى رغبته في إنشاء نظام علماني في السعودية.
وأفاد الموقع في تقرير له :” هناك نية لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفصل وصف الملك عن خادم الحرمين الشريفين عندما يعتلي العرش”، مضيفة :” عندما يعتلي ولي العهد العرش، فإنه يخطط للفصل بين مسمى “الملك” ولقب “خادم الحرمين الشريفين” اللذين يترابطان حاليا”.
وواصل المصدر ذاته :” لقب “خادم الحرمين الشريفين” يشير إلى سيطرة المملكة على مكة والمدينة المنورة، وهما من أقدس المواقع الإسلامية”، مشيرا :” على الرغم من أن ملوك السعودية استخدموه فقط منذ الثمانينيات، لكنه يعود لقرون من الزمن، ويهدف استخدامه إلى الربط بين شرعية المملكة وقوتها الدينية في العالم الإسلامي”.
وأكد “ستراتفور”: إذا تخلى ولي العهد عن ذلك، فمن شأن هذه الخطوة أن تحول الملك إلى زعيم مدني علماني، بدلا من شخصية الأب الروحي للمسلمين حول العالم، وعلى الرغم من كونه تعديلا صغيرا في بعض النواحي، لكنه قد يعبر عن ميل كبير من قبل الحاكم الشاب لصياغة طريق جديد للمملكة”.
وعلى علاقة مع السعودية دائما، رفض حزب العمال البريطاني مشاركة كل من المملكة العربية السعودية والسودان في مؤتمره السنوي الذي سيقام بمدينة برايتون في الأسبوع المقبل.
وقال تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية :” لجامعة العربية ردت في رسالة للحزب، بأنها قررت إلغاء حفل استقبال وعشاء ينظمه السفراء العرب، حيث جاء في الرسالة التي وجهت إلى نواب الحزب وأعضاء مجلس اللوردات: ” للأسف، فإن مجلس السفراء العرب قرر إلغاء حفل الاستقبال والعشاء السنوي”، مضيفة :”قرر المجلس عدم حضور مؤتمر حزب العمال هذا العام؛ بسبب رفض مشاركة المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان في المؤتمر”.
وأفاد التقرير البريطاني :” زعيم الحزب جيرمي كوربين دعا الحكومة لوقف بيع السلاح للسعودية، التي قال إنها تستخدم في الحرب الأهلية اليمنية، وقال في تصريحات لـ”بي بي سي وورلد”: “نقوم ببيع السلاح للسعودية، وفي الوقت ذاته نقوم بإرسال الإغاثة، وعلينا ألا نفعل الأمرين”، لافتا :” كوربين دعا للعمل على التوصل إلى حل سياسي ووقف إطلاق النار في اليمن، مشيرا إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية شن حربا في اليمن عام 2015، لدعم الحكومة الشرعية ضد المتمردين الحوثيين، وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف مدني وانتشار وباء الكوليرا، حيث تصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أصبح أكبر كارثة إنسانية”.
وواصلت اندبندنت بنقل تصريح المتحدث باسم حزب العمال لموقع هانفغتون بوست والذي قال فيه :” بعد توفر الأدلة التي تظهر ارتكاب السعودية جرائم حرب في حملتها الجوية في اليمن، وانتهاكات إنسانية أخرى، فإن اللجنة التنفيذية الوطنية قررت رفض طلب السعودية المشاركة في مؤتمر الحزب المقرر عقده يوم الأحد المقبل”.