السعودية حثت مواطنيها والمقيمين بها على الإبلاغ عن أي أنشطة تحريضية على شبكات التواصل الاجتماعي باستخدام تطبيق على الهواتف الجوالة، في خطوة وصفتها منظمة هيومان رايتس ووتش بأنها “استبدادية”. وتتزامن الدعوة التي أطلقتها وزارة الداخلية بحساب تديره على تويتر مع حملة “حراك 15 سبتمبر”.وليس معلوماً حتى الآن حجم الاستجابة لدعوات التظاهر إلا أن انتشار الفيديوهات يمثل حدثاً لافتاً في المملكة؛ لكون الاحتجاجات محظورة فيها وكذلك الأحزاب السياسية. ولا يسمح أيضاً بإنشاء نقابات، وتخضع الصحافة والإعلام للرقابة، وقد يؤدي انتقاد الأسرة الحاكمة إلى السجن.
نشر ناشطون سعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة 15 سبتمبر 2017، مقطع فيديو من مدينة الإحساء السعودية، يُظهر لوحة مناهضة للعائلة الحاكمة، في وقت تتأهب فيه المملكة على وقع دعوات للتظاهر. وأظهر مقطع فيديو لوحة صغيرة معلقة على أحد الجسور وقد كُتب عليها “يسقط آل سعود”، وحراك 15 سبتمبر ، وهو الشعار الذي اتخذه ناشطون سعوديون عنواناً لدعوتهم المواطنين إلى التظاهر. كما انتشر مقطع فيديو آخر لمواطن سعودي في مدينة جدة، كان يتحدث إلى الكاميرا وخلفه صورة للملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وطالب في الفيديو بالحد من البطالة وتوفير السكن للمواطنين، ونشر سعوديون مقاطع فيديو داخل سياراتهم يحثون فيها على التظاهر ضد ما وصفوه الظلم. وتحدثت حسابات سعودية على تويتر، عن انتشار أمني كثيف في عدد من مناطق المملكة؛ تحسباً لخروج مظاهرات، وأشارت إلى أن خدمة الإنترنت شهدت تباطؤاً بدءاً من صباح أمس، وذكرت أنباء عن إغلاق عدة مساجد يُتوقع أن تخرج منها المظاهرات.