بعد أن كانت روسيا قد قالت في وقت سابق أن الطفل عمران الذي انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي ليس ضحية لغاراتها الجوية وأن المعارضة هي المتهمة الأولى في هذا الأمر، خرج الإعلام الرسمي الصيني برواية أخرى تشكك أساسا في صحة الفيديو الذي انتشر في الصحف العالمية بشكل كبير معتبرا ذلك ” بروباغاندا غربية ” ضد النظام السوري وداعميه.
فبعد ان كان وزارة الخارجية الأمريكية أن الطفل عمران يمثل ” الوجه الحقيقي ” للحرب السورية.
التلفزيون الصيني قال في تقرير له أن الفيديو ” يثير الشكوك بأنه مزور ” مضيعا أنه يعتبر جزء من حرب دعائية رامية إلى خلق ذرائع إنسانية كي تدفع الدول الغربية للتدخل في سوريا، حيث قال التقرير : ” المسعفون والمنقذون وبدل أن يتدخلوا لإنقاذ الطفل، أعدوا الكاميرا بسرعة “.
واعتبر التلفزيون الصيني أن هناك تساؤلات عديدة تطرح نفسها بقوة حول استقلالية مجموعة الدفاع المدني السوري والمعروفة باسم ” القبعات البيضاء ” على أساس أنها على علاقة مع الجيش البريطاني.
وكان غوان يوفي قد التقى بوزير الدفاع الروسي فهد جاسم الفريج في دمشق قائلا أن الصين ترغب بقوة في تعزيز علاقاتها العسكرية مع الحكومة السورية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الصين بالطعن في صدق الصور والفيديوهات القادمة من ساحات المعارك السورية والتي تبين معاناة الشعب السوري الذي خرج منذ 5 سنوات مطالبا بسقوط نظام آل الأسد قبل أن تتدخل كل من إيران و روسيا من أجل تدعيمه عسكريا ولوجستيكيا.
هذا وكان الطفل عمران قد غزا العالم بعد أن تم انتشاله من بين الأنقاض الناتجة عن تحطيم منزله، حيث بدا هادئا مذهولا لا يبكي ولكنه يراقب ما يحدث ويمسح جبهته المليئة بالدم، لتنتشر صورته في العالم بأسره محتلة الصفحة الأولى لغالب الجرائد العالمية، والخبر الأهم بالشاشات كقناة “السي إن إن” والتي ظهرت فيها صحفية القناة تغالب دموعها بعد تقديمها لصورة الطفل السوري.
وكانت روسيا قد نفت في وقت سابق أن تكون هي من تسببت في هذه الحالة الإنسانية معتبرة أن الأحياء الآهلة والقريبة من الممرات الإنسانية ليست هدفا للقوات الجوية الروسية، حيث قالت الخارجية الروسية أن طيرانها لم يحلق فوق سماء حلب يوم الأربعاء الماضي.
كما برأت الخارجية الروسية الحكومة السورية من قصف المدينة عندما قالت في أن الحي وعمارة الطفل عمران لم يتم قصفها من طرف الطيران الجوي ولكن من طرف المعارضة التي استعملت قنابل محلية الصنع بالإضافة إلى قذائف الهاون متذرعة بالقول أن الطيران الجوي يدمر كل شيء ولا يمكن أن لا يحطم الزجاج، وهو ما نفاه شهود عيان جملة وتفصيلا متمسكين من كون القصف كان جويا.