تطرقت صحف اسرائيلية لكواليس وخفايا الضربة التي قامت به دولة الاحتلال في حق سوريا، والتي استهدفت المفعل النووي سنة 2007، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لهذه الضربة.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية تقريرا تحدث فيها عن هذه الضربة في مقابلة حصرية مع عاموس يدلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي.
ولفتت الصحيفة :” المنطقة التي ضمت المفاعل قبل تدميره، كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة قبل بضعة أيام، في حين تشير تقديرات إسرائيلية أنه “لو لم يدمر المفاعل كان سيسقط في يد حزب اللبناني”، ناقلة عن يدلين قوله :” “لقد عرفت إسرائيل عام 1981 أهمية اتخاذ قرار بتدمير المفاعل النووي الخاص بصدام حسين في العراق، بعد فترة من الزمن، حصلت سوريا على مكونات المفاعل النووي الخاص بها”، مشيدا بالقرار الذي اتخذه “المسؤولون” عن الضربة العسكرية ووصف القرار بـ”الحكيم”.
وأضاف التقرير :” الأمريكيون كانوا “مطلعين على هذه الأحداث، وذلك وفق ما ذكرته وزيرة الخارجية الأمريكية حينها، كوندوليزا رايس، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق جورج بوش، الأمريكيون أرادوا بشدة التوجه دبلوماسيا إلى مجلس الأمن لمعالجة المشكلة، ولكن الدولة المهاجِمة، على ما يبدو وفق التقارير الأجنبية، كانت إسرائيل، أرادت أن تفاجئ المسؤولين عن بناء المفاعل وأن تدمر هذا المشروع إلى الأبد”، وفق ما نقله موقع المصدر الإسرائيلي”.
وتابع المتحدث ذاته :” الأسد حاكم همجي لا يتردد في قتل الكثير من السوريين باستخدام الأسلحة الكيميائية، ومن المؤكد ليس لديه رادع في استخدامها ضد إسرائيل أيضا”، زاعما :” كل الأسلحة التي بحوزة الأسد تصل في النهاية إلى حزب الله، أو ربما كان سيسقط المفاعل النووي بأيدي تنظيم الدولة، كنا سنشهد شرق أوسط مختلفا تماما”.
وأكد التقرير الاسرائيلي :” بعد مرور ست سنوات على الحرب السورية، “أصبح الجيش السوري أضعف، فقد دمرت المعدات وأطلت الصواريخ التي كانت منصوبة تجاه إسرائيل على المعارضة السورية”.
وعلى علاقة بالدول العربية واسرائيل، كشفت مصادر إعلامية عبرية أن مسئولا سعوديا حل في زيارة سرية إلى الأراضي المحتلة.
وقالت “هيئة البث الإسرائيلية باللغة العربية” أن :” أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا خلال الأيام الأخيرة، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام”، مضيفة :”ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية رفضوا التعليق على هذا الخبر”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنباء “تحدثت في السابق عن اتصالات بين الجانبين الإسرائيلي والسعودي في هذا المضمار”.
وتحدث موقع إسرائيل 24 عن هذه الزيارة قائلا :” الساسة الإسرائيليين، يعملون منذ فترة على مغازلة الرياض”، مضيفا: “سبق للضابط في المخابرات السعودية الجنرال أنور عشقي أن زار تل أبيب ورام الله العام الماضي، على رأس وفد من رجال الأعمال، كما اشترك محمد بن سلمان باجتماع إقليمي في العقبة مع جهات إسرائيلية”.