بادرت مصالح الدرك الوطني إلى وضع مجموعة من الإجراءات الوقائية الأمنية بمناسبة نهاية شهر رمضان الكريم و حلول عيد الفطر السعيد، و ذلك حتى تمر أواخر شهر رمضان و أيام العيد في أحسن الظروف التي تبعث للمواطنين السكينة و الطمأنينة و الأمن.
و أكد البيان الذي أصدرته القيادة العامة للدرك الوطني يوم الأحد أن هذه الاجراءات تخص “تكييف وتعزيز التشكيلات العملياتية للدرك الوطني الموضوعة في الخدمة على مستوى كل ولايات الوطن خلال فترة العيد “حفاظا على أجواء الطمأنينة والسكينة العمومية التي يعيشها كل المواطنين”.
مضيفا أنه تم أيضا “اتخاذ جملة من الإجراءات والترتيبات الأمنية والمرورية الوقائية من خلال إنتشار عقلاني وفعال لوحدات الدرك الوطني بالميدان على نطاق واسع”. وفي هذا الاطار “تم وضع في الخدمة جميع الإمكانيات المادية والبشرية وهذا للعمل خلال هذه الفترة (نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر) المعروفة بتزايد توافد المواطنين وترددهم على الأماكن العمومية وكذا زيادة عدد المسافرين ما بين ولايات الوطن وفي كل الإتجاهات عبر وسائل النقل الخاصة والعامة”.
و أوضح نفس البيان أن جميع وحدات الدرك الوطني المنتشرة عبر التراب الوطني “تعمل على مضاعفة وتكثيف الدوريات ووضع نقاط المراقبة والتفتيش عبر مداخل المدن وأهم الطرق السريعة وشبكة خطوط السكة الحديدية ومحطات نقل المسافرين”، و من أجل ضمان السير العادي لموسم الاصطياف فإن قيادة الدرك الوطني وضعت حيز التنفيذ مخطط “دلفين” 2016 من أجل توفير و ضمان الأمن في الأماكن العمومية التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين.
و من أجل تحقيق نجاعة أمنية ميدانية فإن جهود الوحدات ستعمل على “تكثيف التواجد الميداني عبر مختلف شبكة الطرق والمواصلات التي ستشهد حركة مكثفة للمرور, من خلال وضع تشكيلات وقائية يتم تكييفها في الزمان والمكان للحفاظ على امن مستعملي الطريق”، كما ستعمل على “تدعيم الفرق الإقليمية بفصائل الأمن والتدخل والفرق السينوتقنية والأسراب الجوية لتأمين ومراقبة الأماكن التي تعرف توافدا مكثفا للمصطافين على الشواطئ والغابات وأماكن للاستجمام والراحة, دون إغفال الأماكن المنعزلة كالشواطئ الغير المحروسة كإجراء وقائي”.
و للتقليص من حوادث السير فقد “تم وضع تشكيلات عبر كامل شبكة الطرقات يتم تكييفها من حيث الزمان والمكان وهذا بإقحام عدد إضافي للدركيين الدراجين النارية وباستعمال كل وسائل امن الطرقات بما فيها المركبات و الدرجات النارية المموهة”.
و فيما يخص الشواطئ فإن الدرك الملكي “يضمن الأمن لأكثر من 71 بالمائة من العدد الإجمالي للشواطئ المسموحة للسباحة بمجموع 266 شاطئ على المستوى الوطني” و كذلك فإن القيادة العليا للدرك الوطني “وضعت 137 مركزا عبر المناطق الساحلية, تم فتحه عبر كامل الشواطئ الواقعة ضمن إقليم اختصاصها”, مبرزا أن هذه المراكز تشهد “تجنيدا دائما لإمكانيات مختلف وحدات الدرك الوطني من أجل سلامة وتأمين التجمعات الكبرى والتظاهرات الثقافية والترفيهية بكل مناطق الإستجمام والراحة وشواطئ البحر”، و بالنسبة لتوزيع أفراد الدرك الوطني على الشواطئ فإن العدد “يصل إلى أكثر من 45 ألف دركي خلال موسم الاصطياف”.
و كذلك سيتم تسخير الطائرات العمودية التابعة للدرك الوطني بوسط و شرق و غرب البلاد من أجل “تنفيذ برنامج لطلعات جوية خاصة ليلا و نهارا لضمان الدعم لوحدات الدرك الوطني العاملة بالميدان وكذا ضمان مراقبة جوية للشواطئ و الطرقات القريبة منها”.
كما وضعت مصالح الدرك الوطني رقما أخضرا لخدمة المواطنين بشكل مستمر طيلة أيام الأسبوع و 24/24 ساعة و الرقم الأخضر هو “55 -10″، و كذلك موقعا إلكترونيا خاصا بالشكايات : “https://ppgn.mdn.dz”