وفقا لتقرير أصدره المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين مؤخرا حذرت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية،من وقوع كارثة إنسانية بغزة، وذلك بعد انقضاء ثلاث سنوات على آخر حرب خاضتها حركة حماس التي تدير القطاع مع إسرائيل، مضيفة أن أزمات المياه والكهرباء المتفاقمة في القطاع بلغت ذروتها على الرغم من وعود إسرائيل السابقة بإحداث تغيير في حياة السكان. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته وترجمه موقع الجزيرة نت إلى أن الكيان الصهيوني لم يف بأي من وعوده بإصدار مزيد من تصاريح السفر للسماح للفلسطينيين من الخروج من “السجن المفتوح”، بل على العكس فقد حصل عدد قليل من سكان غزة على إذن بالسفر وحُرم الكثيرون من المغادرة حتى لأسباب صحية، كما ظل المعبر المؤدي إلى مصر مغلقا.
و أضافت الصحيفة ذاتها أن ثلث المنازل البالغ عددها 11 ألفا التي دمرتها حرب عام 2014، أُعيد بناؤها، وأدت تداعيات حربين شهدتهما غزة وعشرة سنوات من الحصار البري والبحري إلى انهيار فعلي للاقتصاد، فقد قفز معدل البطالة إلى 41%، ووصل إلى 60% وسط الشباب، بينما ظلت غارات الجيش “الإسرائيلي” الجوية تشكل تهديدا دائما. وتابع المصدر ذاته، أن الفقر المدقع الذي يرزح تحته مليونا شخص هم تعداد سكان قطاع غزة بات سمة حياتهم اليومية، وذلك جراء ارتفاع رسوم ترحيل الوقود التي فرضتها السلطة الفلسطينية لإضعاف قبضة حماس على القطاع، مبرزا أن السكان لا يحصلون سوى على “ثلاث ساعات من الإمداد الكهربائي في اليوم، رغم تحذير المستشفيات من أن انقطاع التيار الكهربائي يعرض حياة المرضى للخطر”. و أوضحت الصحيفة أن 96% من إمدادات المياه في غزة غير آمنة، وخزان المياه الجوفية الوحيد ملوث بمياه الصرف الصحي، كما أن محطات تحلية المياه الثلاث باتت خارج الخدمة.