أفادت تقارير صحفية غربية أن بريطانيا ستنضم إلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي يريد بدء حرب جديدة على “الارهاب” بأفغانستان، وذلك نقلا عن المخابرات البريطانية التي أكدت هذا الأمر.
وقالت صحيفة “صندي تايمز” البريطانية في افتتاحية لها :””في مرحلة ما بعد تصويت البريطانيين على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحت علاقة بريطانيا مع أمريكا أكثر حيوية، ومن الضروري أن نقف إلى جانب في المعركة الدولية ضد الإرهاب، خاصة بعد قرار الولايات المتحدة إرسال قوات لأفغانستان”، مضيفة :” تاريخ التدخل الأمريكي في هذا البلد تميز بخطط تبسيطية ووعود بالنصر تبعتها الخيبة، وقد ثبت أن مشكلات هذا البلد هي أكبر مما توقعه الجنرالات”.
وطرحت “صندي تايمز” بعض التساؤلات حول صواب قرار ترامب في إقرار نظام ديمقراطي بأفغانستان، بعد أن صرفت أمريكا ملايين الدولارات على هذا الأمر، لإنشاء جهاز قضائي وهزيمة الفساد، لتستدرك بالقول :” مع ذلك، فإن أفغانستان لا تزال دون حكومة قوية، ولا مؤسسات فاعلة، والفساد مستشر بها، ويعتمد القضاء على الانتقام القبلي، وأثبت الإصلاح التعليمي بأنه مهزلة، حيث تم تعيين معلمين لا يعرفون الكتابة ولا القراءة في مدارس وهمية، وكان بناء الدولة يهدف لعدم عودة حركة طالبان، إلا أن التقارير التي تقول إنها موجودة في أنحاء البلاد كلها هي إشارة على فشل هذه الاستراتيجية، والمأساة هي أن الإسلاميين يتقدمون في أفغانستان في الوقت الذي يهزمون فيه في العراق”.
وتابع التقرير بالتأكيد على أن هزيمة حركة طالبان هو أمر شبه مستحيل، مستطردة :” ولا يمكن كذلك تحويل الدول الخارجية أفغانستان لدولة ديمقراطية ليبرالية في القريب العاجل، وهذا لا يعني التوقف عن محاولات إصلاح البلد، فحركة طالبان تمثل تهديدا حقيقيا على الدول الغربية، والطريقة الوحيدة لمواجهتها عسكريا واحتوائها لتتوقف عن الهجوم والمناورة، وفي هذا السياق فالنصر يعني منع حركة طالبان من السيطرة على مدن جديدة وارتكاب أفعال إرهاب، ولن تكون هناك مسيرات نصر، بل عمليات عسكرية خطيرة”، مواصلة :” القوات البريطانية الخاصة ستنضم إلى القوات الأمريكية في أفغانستان، وقالت إن القوات الخاصة المعروفة باسم (أس إي أس) إنها تحضر نفسها للعودة إلى أفغانستان وبأعداد كبيرة، بعدما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة أعداد القوات الأمريكية هناك”.
وأفادت “صندي تايمز” أن بريطانيا هي التي أقنعت ترامب بدخول حرب ضد طالبان، مشددة :” مصادر بارزة في الجيش والحكومة قالت إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي مستعدة للموافقة على زيادة عدد القوات الخاصة لملاحقة قادة حركة طالبان وتنظيم القاعدة، الذين يختبئون داخل أفغانستان”، لافتهة :” الحكومة البريطانية لم تتلق طلبا رسميا من الأمريكيين، إلا أنها تتوقع طلب البنتاغون من (أس إي أس) دعم عملية زيادة الجنود الأمريكيين التي أعلن عنها الرئيس الأسبوع الماضي، حيث قال مسؤول في الحكومة البريطانية: (من الواضح أن القوات الخاصة تعد عنصرا مهما في قدراتنا العسكرية عند القيام بعملية كهذه)، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تؤدي بريطانيا دورا مهما في هجمات بطائرات دون طيار”.