الضحك على الذقون بطريقة دوغمائية انتشر منشور عبر الفيسبوك والواتساب يمجد انجازات رئيس البلاد في فترة مرضه رغم أن أطباء العالم قالوا أن رئيس لا يستطيع التواصل مع العالم الخارجي فهو فقط يستطيع تحريك بعض أطرافه فكيف يعقل أن تضحكوا على عقول الشعب. هذا المنشور العجيب يبدأ كالأتي المطلوب من كل جزائري مسلم شهم مشاركة أو نسخ المنشور على حسابه الخاص فقد أثبتت الأيام أنه حقا مقعد يجلس على كرسي متحرك ويلوح بيده التي ترتعش بسبب المرض ولكنه حمل السياسة على أكتافه إنه عبد العزيز بوتفليقة إنه رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
هذا الرجل حقا مقعد لا يستطيع الحركة بسبب المرض إلا أنه استطاع تحريك حجارة ضمن لعبة ” اش كلبك مات ” وبحنكة سياسية يشهد لها العدو قبل الصديق . هذا المقعد يا سادة هو الذي أرغم طاغوت العالم على إلغاء تفتيش الجزائريين بطريقة غير أخلاقية في المطارات الأمريكية عندما عامل الأمريكيين وفق مبدأ المعاملة بالمثل وتم بذلك تجريد الأمريكيين من ملابسهم بمطار هواري بومدين الدولي لتفتيشهم وهو ما أدى إلى إلغاء معاملة الجزائريين بتلك الطريقة .. هذا المقعد يا سادة هو الذي رفض منذ سنوات ليست بالبعيدة , وباسم الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية , تحليق الطائرات الفرنسية فوق الأجواء الجزائرية والمتوجهة لضرب مالي , لأن نظرة الجزائر للأزمة المالية كانت مدروسة بامتياز وفهمت الجزائر أن الغرب الذي عجز على إدخالها في خريفه العربي يحاول بكل الوسائل إغراقها في دوامة صراع إقليمي . هذا المقعد يا سادة هو الوحيد بين كل العرب والعربان الذي كانت رؤيته صائبة وفهم المغزى من خريف ليبيا فرفض التدخل بليبيا بل وأقام على الحدود مع ليبيا اكبر قاعدة عسكرية جزائرية مشرفة على الحدود ومراقبة للقاعدة العسكرية الفرنسية الأمريكية التي أنشئت في الأراضي الليبية على الحدود الليبية الجزائرية الليبية . هذا المقعد يا سادة هو الذي أرسل قوات خاصة جزائرية إلى الداخل الليبي واخرج عائلة القذافي التي طلبت اللجوء السياسي وسط حرب طاحنة , وضرب بذلك قاعدة الخوف الغربي من الغرب عرض الحائط بل إن هذا المعاق نفسه هو من حرر البعثة الدبلوماسية الجزائرية في ليبيا عندما حاصرها جرذان الغرب من خلال إرسال قوات جزائرية إلى السفارة الجزائرية بليبيا وتحرير بعثتنا هنا بالقوة لا بالمفاوضات هذا المقعد يا سادة هو الذي نادى وبصوت عال إلى حل سياسي في سورية قبل أن تحرق عصابات الغرب كل سورية وترجعها مئة سنة للخلف وهو نفسه المعاق الذي وقف ضد المشروع الصهيوني العرباني الموجه ضد سورية , وهو ما جعل أقزام العربان يهددون الجزائر بأن الدور قادم عليها لا محالة ونسوا أن للجزائر رجالا ونساء لهم من التاريخ ما يكفي ليعرفهم . هذا المقعد يا سادة هو الذي كسر جدار الصمت والخنوع وأرسل وفدا جزائريا إلى سورية كان كافيا لفتح باب الزيارات الرسمية الدولية لسورية هذا المقعد يا سادة هو الذي أمر بإرسال طائرة مدنية إلى اليمن لإجلاء الرعايا الجزائريين عندما بدأ القصف السعودي الظالم على أهلنا باليمن , وعندما تجاهلت القوات السعودية طلب الطائرة الجزائرية دخول الأجواء السعودية ومنها اليمنية أرسلت الجزائر رسالة واضحة بأنها مستعدة لإجلاء رعاياها باستخدام طائرات حربية إذا تطلب الأمر ذلك وهو ما جعل الأمريكيين يضغطون على مملكة العربان للسماح للطائرة الجزائرية بالمرور بعد أن حطت في مطار القاهرة عند رفضهم دخولها الأجواء السعودية في بادئ الأمر . هل تعلمون ما سر وفائدة هذه السياسة يا سادة إن من ثمار هذه السياسة أن جعل الشعب الجزائري يستفيق من غفوته ويشهد بأم عينه أن العالم قد انقسم حتما إلى قطبين ; قطب ظالم ومكابر تحرك لديه حب القهر واستعمار الشعوب السابق ويحاول العودة إليه تحت مسمى الربيع العربي , وقطب له مبادئ ترفض الظلم والاستغلال لخيرات الشعوب .. وهو ما جعل الشعب الجزائري يلتف حول حاكمه رفضا للخريف العبري الذي بدأت رياحه تتوجه إلى جزائرنا الحبيبة. كذلك من ثمار هذه السياسة أن الجزائر قادت حربا خارج حدودها كان مخططا لها أن تكون داخل الحدود وهو ما جنب الجزائر ويل الفوضى الدموية التي كان الغرب وعملاؤه العربان يخططون لها بالجزائر حقيقة لدينا رئيس مقعد لكن نعتز أنه أرهق بمواقفه طغاة العالم وجبابرته.
في الأخير نقول لك أخي المواطن بالعقل تخيل نفسك انك مريض بنفس مرض الرئيس وتشتغل في مصنع ما بالله عليكم هل كان مدير الشركة سيتركك تكمل العمل معهم وأنت مريض أولا طبيا أنت لا تستطيع الإنتاج ثانيا صاحب الشركة سيعتبرك عالة ومشكل لشركة ثالثا إذا كان صاحب الشركة رجل بمعنى الكلمة سيترك لك أجرتك وسيقول لك اذهب لتتعافى ومن بعد نتحدث عن العمل يا أيها المواطنون نحن كمواطنين علينا أن نعرف أولا حالة الرئيس الصحية بالضبط ومن ثم نتحدث عن انجازاته العظيمة !!.