قدمت فرقة المسرح الجهوي للعلمة أمس الأربعاء أحدث عروضها المسرحية الجديدة بعنوان” انتحار الرفيقة الميتة”للمخرج المسرحي فوزي بن ابراهيم على خشبة المسرح الوطني محي الدين باشطارزي بالجزائر العاصمة,
وكان الجمهور في موعد على مدار أكثر من ساعة مع عمل فلسفي وجودي يسلط الضوء على مختلف صراعات النفس البشرية , كتب نصه محمد عدلان بخوش و هو مستوحى من رواية الأديب البرازيلي الشهير باولو كويلو “فيرونيكا تقرر أن تموت”,واعتمد في تأليفه على العربية الدارجة مع بعض الحوارات بالفصحى , وجسد شخصيات العمل كل من رمزي قجة , كنزة بوساحة , علي ناموس , فضلا عن أمال دلهوم و هاجر سيرواني, فين حين كانت سينوغرافيا العمل المنتج هذا العام من توقيع حمزة جاب الله
يتناول العرض المسرحي مشاكل نفسية واجتماعية واقعية من خلال قصة “الرفيقة” التي تحاول عبثا الانتحار , فيثم ادخالها مصحة عقلية حيث تلتقي بمجموعة من المرضى النفسانيين, و على عكس رواية باولو كويلو ترك مخرج العمل فوزي بن براهيم نهاية المسرحية مفتوحة لحد ما
وفي هذا السياق, أوضح مخرج العمل بن ابراهيم بان عمله يأخذ من كل التيارات و المدارس المسرحية , غير انه “عمل انطباعي قبل كل شيء”, بحيث يترك للمتلقي حرية التفسير و التأويل , كما أشار بانه “تراجيديا ببعض الهزل” الهدف منه تبسيط هذا العمل الفلسفي و العميق و تحبيبه للجمهور