يساور الشك الكثير من المواطنين بسبب الشكل الذي تم به الإعلان عن وجود الذهب بحي إفري بمدينة جانت بولاية ايليزي فطبقا للروايات المتداولة بين الناس بمدينة جانت فإن حدث اكتشاف الذهب وقع بمحض الصدفة عندما عثر شباب على قطع صغيرة يعتقد أنها من الذهب عندما كان يمر بالمنطقة حيث رأى انعكاس أشعة الشمس على القطعة وهذا الاكتشاف جعل المئات من الشباب يحجون إلى المنطقة للمباشرة بعمليات الحفر اليدوي باستعمال وسائل يدوية بينما شرع آخرون في شحن كميات من الأتربة من المنطقة لنقلها نحو مناطق أخرى لغربلتها وذلك بحثا عن المادة الثمينة والغالية الثمن. السيناريوهات التي يتخيلها الأغلبية انه سيشاع خبر الذهب فتتحول المنطقة إلى قبلة للشباب العاطلين ويترك الموظفون والعمال أماكن عملهم للبحث عن المعدن الأصفر بل ويبلغ الأمر إلى حد أن ينهي معه البعض أعمالهم بدول الأوربية كفرنسا ويأتوا ليتفرغوا للتنقيب عن الذهب في الأرض القاحلة حيث باستطاعة أي مواطن الحصول على بعض غرامات من الذهب .!!!
ثم بعد كل هذا سيأتي السكوت والصمت الذي سيحيط بهذه القضية بعد انكشاف جملة من الأمور التي ستساهم في تجميع الكثير من المعلومات والتي سيؤولها الكثيرون بحضور رغبة عند القائمين على الأمور في هذا البلد السعيد على الإصرار في بيع الوهم للشعب وسيبقى السؤال مطروحا هل يوجد الذهب بحي إفري بمدينة جانت، بولاية ايليزي ؟ البعض إلى حدود كتابة هذه الأسطر يتحدثون عن “خدعة الذهب” أو عن “كذبة الذهب” لكن مهما اختلفت التسميات والنعوت تبقى هذه القضية لغز بسبب ظرفية وطريقة إعلان الخبر. وفي هذا الصدد يعتقد الكثيرون أنه كان من المستحسن وربما من الأفيد والأجدى إعطاء توضيحات بطريقة رسمية كما تم الإعلان عن وجود النفط بالجزائر بطريقة رسمية وذلك على سبيل المساهمة في ترسيخ الحق في المعلومة ومعرفة ما يجري ويدور بخصوص إحدى القضايا الهامة التي تهم الجميع الآن والحالة هذه هل يمكن الحديث عن خدعة أو نصب مؤدي إلى اعتماد الكذب على الشعب الجزائري لتمرير أمر خطير سيقع في العاجل القريب.
سيعيش الجزائريون على امتداد أسبوعين أو أكثر وَهْمًا سيجعلهم يحلمون بغد مشرق لكن سرعان ما سيتأكدون أن “زوبعة الذهب” كانت مجرد سحابة صيف ستمر بسرعة مما سيجعل الصدمة أقوى وسيتحدث البعض عن “خدعة الذهب” والبعض الآخر عن “كذبة الذهب” في ظرفية تزامنت مع حديث الجميع رسميين وغير رسميين عن السكتة القلبية الاقتصادية التي ستصيب البلد وان الإعلان عن الذهب جاء ليخفف أضرار هذه السكتة عند المواطنين ورغم كل ما قيل وكل ما روج له الإعلام الأصفر ببلادنا عن اكتشاف الذهب ليس سوى مجرد حلم ليلة سرعان ما سيتبدد ليصبح كابوسا.