بتعليمات من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، حل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، يوم الثلاثاء ببغداد قادما من عمان في إطار الجولة التي يقوم بها في الوطن العربي، و ذلك حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وجاء في البيان أن “وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل حل اليوم الثلاثاء ببغداد قادما من عمان بعد أن أنهى زيارته في الأردن و ذلك في إطار الجولة التي يقوم بها في الوطن العربي بتعليمات من رئيس الجمهورية”.
كما أضاف ذات المصدر أن السيد مساهل “سيجري محادثات مع نظيره العراقي و كذا مع عدة شخصيات ومسؤولين سامين في البلد”.
كما أستقبل وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، اليوم الثلاثاء من طرف رئيس مجلس نواب جمهورية العراق سليم الجبوري، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح البيان، أن المحادثات بين الطرفين تناولت العلاقات الثنائية بين الجزائر و العراق و سبل و وسائل تعزيزها بحيث أعرب السيد الجبوري عن “استعداده لتعزيز التعاون البرلماني من خلال تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين البلدين وتنصيب مجموعة صداقة برلمانية”.
وأضاف ذات البيان أن اللقاء سمح كذلك بالتطرق إلى “الوضع في العالم العربي و ضرورة تحبيذ حل الأزمات التي تهز البلدان العربية عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية و كذلك المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب و التطرف العنيف”.
وختم البيان، أن السيد مساهل أبرز “أهمية الحوار و المصالحة الوطنية في الحفاظ على وحدة و سيادة شعوبنا”، موضحا بأن هذه المقاربة تشكل “السبيل الأمثل للقضاء على الإرهاب و محاربة التطرف العنيف”.
فيما استقبل وزير الخارجية و الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل من قبل رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم حيث سلم له رسالة أخوية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسبما أفاد به يوم الأربعاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و أوضح ذات المصدر أن الرئيس معصوم أعرب عن “تقديره للسيد مساهل بشأن هذه الزيارة التي تؤكد على الروابط المتينة بين الشعبين الجزائري و العراقي و الاهتمام الذي طالما توليه الجزائر لتسوية الأزمة في العراق من اجل الحفاظ على سيادته و سلامة ترابه” .
و من جهته كلف الرئيس العراقي الوزير مساهل ” بتبليغ رئيس الجمهورية تحياته الأخوية و مشاعر التقدير و الاحترام و تمنياته بالرقي و الازدهار للشعب الجزائري” يضيف البيان.
وتناول اللقاء أيضا ” الاوضاع في المنطقة و التحديات الرئيسية التي يواجها العالم العربي وكذا ضرورة بذل كل الجهود لمواجهتها”.
زار وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يوم الأربعاء ببغداد مسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني حيث يتواجد ضريح الشيخ الفاضل حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وبهذه المناسبة استمع السيد مساهل لشروحات إمام المسجد حول مسار الشيخ الجيلاني و حول مختلف المنشآت التي يشملها هذا الضريح من بينها المكتبة التي شيدت قبل ثمانية قرون و التي تضم مخطوطات فريدة لاسيما للقرآن الكريم.
وذكر البيان أن المسجد يعتبر مكان تجمع للعديد من أتباع الطريقة القادرية ويعد وجهة سياحية حسب ذات المصدر.