قالت صحيفة “ديلي بيست” أن السمعة الصحفية السيئة لرجل الأعمال روبرت مردوخ ستحرمه من تحقيقه مشروع في شراء شبكة نيوز البريطانية.
وأفادت الصحيفة: ” محامي ويلر، دوغلاس ويغدور، أرسل رسالة لمؤسسة تنظيم الاتصالات البريطانية “أوفكوم”، التي تدرس طلب مردوخ لشراء تلفزيون “سكاي”، فتح فيها النار على “فوكس نيوز” والشركة الأم “تونتي فيرست سنتشاري فوكس”، واتهم إمبراطورية مردوخ الإعلامية بخداع السلطات البريطانية، بخصوص فشلها في تحقيق المقاييس الإعلامية “المناسبة واللائقة”، التي تلزم للحصول على تلفزيون “سكاي”، مضيفة :”في الوقت الذي كان فيه كبار المديرين التنفيذيين لـ”تونتي فيرست سنتشاري فوكس”، أبناء روبرت جيمس ولاخلان مردوخ يطمئنون المسؤولين في “أوفكوم” بأن “فوكس نيوز” صالحة لنقل الأخبار بطريقة بعيدة عن الحزبية، وأن الشركة استحدثت “سياسات إدارية جديدة”، فإن “فوكس نيوز” كانت تتآمر مع البيت الأبيض في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب؛ لترويج نظرية مؤامرة زائفة حول مقتل الموظف لدى اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي سيث ريتش”.
وتابعت الصحيفة :” ويغدور، الذي سافر إلى لندن في مايو؛ لتقديم أدلة ضد “فوكس” لـ”أوفكوم”، ويمثل عددا من العملاء في دعاوى تتعلق بالتمييز العنصري، والتمييز بين الجنسين، ضد “فوكس” في محاكم فيدرالية ومحاكم محلية في الولايات المتحدة، كتب رسالة للمسؤولة عن “أوفكوم” شارون وايت، قال فيها: “في شكوانا المقدمة في تاريخ 1 أغسطس 2017، نيابة عن رود ويلر، تظهر الادعاأت أنه في الوقت الذي كان ينشغل فيه جيرسون زويفاتش والأخوان مردوخ في رسم صورة ناصعة لـ(فوكس)، كانت الأخيرة تنتج خبرا كاذبا، تهدف منه التأثير على الرأي العام؛ لتقنعه بأن قراصنة الحاسوب الروس لم يكونوا مسؤولين عن اختراق شبكة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وقرصنة رسائل البريد الإلكتروني، ولتقنعه بأن الرئيس ترامب لم يتعاون مع الروس خلال حملته الانتخابية”، مشددة :” جهود ويغدور ومحامين أمريكيين آخرين قد تكون تركت أثرا في المباحثات البريطانية، حيث كان من المفروض أن تقدم “أوفكوم” تقريرا في يونيو لوزيرة الثقافة والإعلام والرياضة كارين برادلي، لتقرر بشأن “سكاي”، إلا أن برادلي أجلت البت في هذا الموضوع للقيام في التحقيق فيما إذا كانت الصفقة ستهدد المنافسة في قطاع الإعلام”.
ونقلت الصحيفة عن ألافيا زوياب، الناشطة في مجموعة “افاز” قولها :” سكاي نيوز) هي عبارة عن مصنع أخبار كاذبة، تجعل من قوانين البث البريطانية مهزلة، الكذب بخصوص سيث ريتش، وتهم التآمر مع إدارة ترامب يجب أن تذكرنا بأن الأولوية الأساسية للحكومة البريطانية هي حماية ديمقراطيتنا من آل مردوخ، وإن لم تقم الحكومة البريطانية بالتحقيق جيدا في هذه الفضائح قبل البت في طلب مردوخ للاستحواذ على (سكاي) فإنها ستجد نفسها في معركة قضائية في الجانب الخطأ”، معلقة أن “أفاز” ضغطت على “أوفكوم” من أجل مراجعة قرارها ببيع الشبكة لصاحب شركة “فوكس نيوز”.