جدد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الذي تسلم السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام قليلة رغبته وعزمه الكبيرين من أجل القضاء على ما أسماه “الإرهاب الاسلامي المتطرف”.
هذا التعهد الجديد الذي جاء مباشرة بعد أن كان ترامب أكد ذلك في خطاب تسلمه للسلطة من طرف سلفه باراك أوباما، كان في كلمة متلفزة أمام حوالي 400 فرد من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ” سي آي إيه”، وذلك بحضور نائبه المثير للجدل مايكل بنس، في اليوم الموالي لتسلمه بشكل رسمي لمنصبه هو الآخر كأحد المرشحين والمقربين من ترامب.
ترامب قال في كلمته أنه يعلم بشكل واضح أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تجني أية إنجازات أو ربح في الفترة الأخيرة في إشارة إلى الرئيس السابق باراك أوباما، لكنه أكد وسط تصفيق الحضور أن بلاده عائدة للفوز دون أن يقوم بتوضيح ما معنى هذا الفوز، متعهدا أنه سيقدم الدعم الكبيرة لوكالة الاستخبارات أكثر من أي رئيس آخر سبقه.
وتحدث ترامب عن الحرب أمام تنظيم داعش المصنف كأخطر فصيل إرهابي في الشرق الأوسط، حيث أكد ترامب :” ليس أمامنا ليس سوى القضاء على التنظيم، وأن نتعاون مع الأجهزة الاستخبارية الأمريكية من أجل القضاء على “الإرهاب الإسلامي المتطرف” ” على حد زعمه مضيفا :” كان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ النفض بعد دخولنا للعراق سنة 2003، لو كنا قد فعلنا ذلك في وقتها، لما ظهرت ما يسمى الآن تنظيم داعش”، لكن استدرك بالقول :” لكن ربما ستكون هنالك فرصة أخرى” دون أن يعطي أية توضيحات بخصوص الأمر.
وكانت نقطة ربط الاسلام بجميع مكوناته بالإرهاب هي إحدى أكبر نقاط الاختلاف بين ترامب من جهة وباراك أوباما الرئيس السابق أو هيلاري كلينتون المرشحة السابقة والتي أحدثت الكثير من الجدل.
وكان أوباما قد رفض في اجتماع مع فريقه الأمني في شهر يونيو الماضي أن يتم وصف أكثر من مليار مسلم بالإرهاب، معتبرا أن الوقوع في فخ التعميم هو أمر خطير جدا وغير ممكن، ولذلك يجب الالتزام باستخدام عبارة “الارهاب الاسلامي”، لكن ترامب كان قد سخر من أوباما ومن عدم قدرته على حماية الأمريكية ساخرا من هذه التسمية الجديدة التي اخترعها للإرهاب الذي ضرب العديد من العواصم العالمية.
هذا وجاءت زيارة ترامب لوكالة الاستخبارات الأمريكية بعد تبادل التهم بينه وبين مدير الوكالة السابق جون برينان الذي كان في عهد أوباما، حيث كان هذا الأخير قد تحدث عن قيام الروس بقرصنة نتائج الإنتخابات التي كانت سببا في وصول الجمهوري المتطرف إلى الحكم في البلاد.
هذا وتبقى حتى الساعة الوكالة الاستخباراتية دون مدير حتى يقوم الكونغرس بالتصويت على تعيين السيناتور الجمهوري على ولاية كنساس مايكل بومبيو رئيسا لهذا الجهاز، وهو الأمر المتوقع في أقرب وقت ممكن.