مازالت ظاهرة الاعتداء على الأطفال في تزايد مستمر بشكل رهيب، و في حادث اعتداء مؤلم تعرضت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، و تسكن في بلدية بحيرة الطيور بولاية الطارف، إلى اعتداء من طرف تاجر متنقل يبيع الخضر والفواكه، بعد أن قام باقتيادها بالقوة إلى مبنى مهجور كان تابعا لقسمة جبهة التحرير الوطني.
و كانت الضحية صاحبة الأربع سنوات، خرجت لقضاء حاجيات منزلية في ظل الطقس الحار الذي صاحبه غياب شبه كلي للحركة البشرية، حين ترصدها المتهم وهو مسبوق قضائيا عمره 38 سنة، انقضّ عليها وكمّم فمها وجرّها بالقوة إلى المبنى المهجور وقام بفعلته الشنيعة، ثم تركها في حالة مزرية بعد ان ارتفع صراخها وصياحها الذي جعله يفر بجلده، وبعد أن عادت إلى البيت وحكت لأهلها ما حدث كاشفة هوية المعتدي، كونه معروف هناك، ليوقفه الدرك الخميس، في حين حولت الطفلة للعلاج النفسي والعضوي..
وقد لاقت الحادثة ردود أفعال مستنكرة من طرف سكان البلدية الذين أعلنوا عن تضامنهم الواسع مع الطفلة، وطالبوا بتسليط أقصى العقوبات على الفاعل كما دعوا الجهات المسؤولة في البلدية أن تفصل في أمر البناية المهجورة التي باتت ملاذا للسكارى ومتعاطي المخدرات، وتأهيلها واستغلالها كمرفق عمومي يستفيد منه أبناء المنطقة بدلا من بقائها مأوى للمشردين اجتماعيا والمرضي نفسيا الذين يهددون حياة الطفولة.