خلا افتتاح مجلس شورى حركة مجتمع السلم، السبت، بالمقر المركزي لحمس بالعاصمة، قال رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، إنه مستعد لدعم ومساندة حكومة الوزير الأول، عبد المجيد تبون، بشرط وحيد، فيما وجه سهامه باتجاه مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى قائلا “نحن حركة لا تهزنا الشتائم، ولا نرد عليها، ولا يستطيع أحد أن يستعملنا في معارك غيرنا”.
وأوضح مقري : “مستعدون لدعم حكومة تبون، شريطة أن تكون له نية صادقة لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتصحيح الخط السياسي”، وتابع: “إذا كان المقصود آفاق 2019، واستهلاك الـ100 مليار المتبقية من احتياطي الصرف، دون أفق سياسي ورؤية اقتصادية، فلسنا معنيين أبدا بمساندة هذه الحكومة”، ليؤكد أن هذا الخيار الذي قد ينتهجه تبون سيكون “أكبر كارثة على البلد” وأن مساندة هذا الخيار يعني “الخيانة للوطن”، كما أكد رفضه سعي الحكومة بمراجعة الدعم والتحويلات الاجتماعية.
وعاد ليذكر أمام أعضاء مجلس الشورى، المقترات التي قدمتها حمس وهي “لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، تنبثق عنها كتل برلمانية تحتضن حكومة توافقية لعبور مرحلة صعبة ومؤقتة، مضيفا “وعندها نحن مستعدون لرفع شعار عفا الله عما سلف”، على حد تعبيره.
ومقابل “الخطاب الناعم” الذي توجه به إلى مسؤول الجهاز التنفيذي عبد المجيد تبون، كان مقري حادا مع احمد اويحيى، حيث خاطبه “نحن حركة لا تهزنا الشتائم، ولا نرد عليها، ولا يستطيع أحد أن يستعملنا في معارك غيرنا”، متسائلا عن سبب عدم رد أويحيى على تبون “هل أنت خائف من الوزير الأول تبون، لأنك تحضر للرئاسيات وتبحث عن التوازنات”، وتابع “كان الأجدر بأمين عام الأرندي أويحيى أن ينتقد الوزير الأول الذي أظهر جريمة وزيره”، ولكن “جبن على الرد عليه، وتورط في الرد علينا”.
كما انتقد مقري التشكيلة السياسية لاويحيى قائلا: “هناك أحزاب تولد بالشلاغم وتزور لها الانتخابات، وخاصة انتخابات 1997، ثم في كل الانتخابات، لعله يصنع حاضنة تغنيه عن التزوير”، وأضاف “ثم رئيسه يتعدى علينا لأنه ليس له ثقة في نفسه”.