من المرتقب اقامة حوار بين الجزائر والبنك الدولي حول الأزمة الاقتصادية الراهنة، عبر مؤتمر بالفيديو ، في نهاية هذا الشهر. وستتركز المباحثات بين الجانبين، وفقا للمنظمين لهذه الأخيرة، على آثار الانخفاض الهيكلي في أسعار النفط على الاقتصاد المحلي، فضلا عن الدعوة إلى إيجاد حلول للتغلب على هذه الأزمة. وتأتي هذه الخطوة بعد نشر البنك الدولي لدراسة تحليلية أواخر الشهر الماضي، متعلقة بالاقتصاد الجزائري و التي وردت في النشرة المفصلة عن المعلومات الاقتصادية بخصوص الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا).
و يذكر أنه ثمت الإشارة في هذا التحليل إلى أن انخفاض أسعار النفط الهيكلي والجذري دفع الجزائر إلى اتخاذ تدابير مختلفة لتجنب الصدمة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني. منها، الحد من الإنفاق الحكومي، والحد من فاتورة الاستيراد، وتصحيح أسعار الطاقة وتوسيع قاعدة الضرائب.
وعلاوة على ذلك، يقترح البنك الدولي أن الجزائر، في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي ضربت الجزائر منذ يونيو عام 2014، الشروع في إصلاحات هيكلية شاملة لتحرير القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد من أجل تنمية مستدامة .