المواطنين لم يعودوا يحترمون الشواطئ كالسابق فمعظم العائلات تأتي وترمي بالنفايات على الشاطئ وتقذف بعلب المياه والعصير داخل البحر وعندما يرحلون يخلفون وراءهم العديد من أشكال القاذورات داخل البحر وأشار الكثير من المواطنين إلى أن الشواطئ فقدت رونقها الخاص بها فبعدما كان الناس يلقون على البحر همومهم وأحزانهم ويستبدلونها بالراحة والأمل أصبح مظهر البحر يزيد همهم كآبة وحزنا وألماً على هذه المظاهر المتعددة للتلوث البحري. فمظاهر تلوث الحياة البحرية لا يمكن السكوت عنها وأصبح الجميع يشارك بشكل أو بآخر في الإفساد البيئي فلا حرمة لشواطئ البحر بين هذه الجموع الغفيرة التي تقصده والعديد من الأسر والشباب يأتون للبحر لساعات معدودة ويتركون وراءهم مخلفات قد تؤدي لتلوث بيئي خطير يستمر لسنوات عدة ولذلك نطالب بتدشين حملة توعوية بأضرار التلوث على الحياة البحرية وإعطاء الناس صورة واضحة ودقيقة عن الآثار السلبية الناتجة عن التخلص الخاطئ لمثل هذه النفايات على شواطئ البحر فمثل هذه الأعمال الفردية التي لا تمت للوعي بصلة تفتك بالثروة البحرية لبلادنا وتسبب نفوقا للأسماك.
أكد المواطنون أن الشواطئ تحولت من مكان مريح للأعصاب إلى مرتع للمخلفات والنفايات وطالبوا الجهات المعنية بسرعة التحرك لمنع هذا التلوث وردع كل من يتسبب فيه معددين أساليب وجهات هذا التلوث الذي يهدد الثروة البحرية ويُفسد الشواطئ ويتسبب في العديد من الأمراض مشددين على أهمية عودة ما أسموه «حُرمة الشواطئ» معربين عن أسفهم لتحول لون مياه البحر من الأزرق إلى الرمادي مدللين على ذلك بارتفاع نسبة التلوث… وهنا آراؤهم في البداية قال المواطن ( محمد .ر) : كان الذهاب إلى البحر يغمرنا بالسعادة والفرحة فالأجواء الطبيعية تملأ النفوس بالراحة والفرحة وكسر الروتين الممل بصحبة الأهل مشيراً إلى أن الشواطئ أصبحت الآن مليئة بالمخلفات والنفايات.
بدورها قالت المواطنة( جميلة. س) : «مشكلة رمي النفايات في الشواطئ» حلها الوحيد بيد الناس أنفسهم حينما يلتزمون بالنظافة وعدم إلقاء المهملات سنجد شواطئنا نظيفة وجميلة وستقل نسبة التلوث البحري الذي نعاني منه. وأكملت : للأسف بدأت الشواطئ تكتسي اللون الرمادي بعدما كانت المياه زرقاء صافية وأصبح البحر مكاناً يخلو من النظافة والراحة النفسية وأين نشعر بها وسط هذا الزحام من المخلفات الصناعية والنفايات التي يلقيها الناس دون مراعاة للأوضاع البيئية ؟ وتمنت جميلة من كل فرد أن يحمل على عاتقه مسؤولية توعية أسرته بضرورة الحفاظ على النظافة على شواطئ البحر كما ناشدت أصحاب المصانع والشركات حتى يتبعوا طرقاً سليمة للتخلص من نفايات مصانعهم دون الإضرار بالبحر وتشويه صورته.
المواطن (حفيظ . م) أكد أن العاصمة كانت في السابق تتمتع بشواطئ نظيفة وجميلة لدرجة أن الشخص عندما يذهب إلى احد هذه الشواطئ يتمتع كثيراً بالمناظر الخلابة مشيراً إلى أن هذه الشواطئ أصبحت الان وفي وقتنا هذا شبيهة لمكب النفايات والقاذورات بسبب المخلفات التي يتعمد البعض إلقاءها على الشاطئ. وطالب بفرض عقوبة رادعة على كل من يلقي تلك المخلفات على الشاطئ، ومنعهم من زيارة هذا الشاطئ مرة أخرى لأنه لم يُقدر قيمة المكان الذي أنعم الله به علينا حتى يكونوا عبرة لغيرهم. ولفت السرحان إلى تقليل عدد مرات ذهابه إلى البحر مع انه من هواته ولكن قال «بعد أن شاهدت بنفسي جثة لأحد الكلاب ملقاة على الشاطئ، كرهت المجيء إلى هنا» لافتاً إلى أن الشواطئ لا تخلو من أكوام المخلفات التابعة للبناء وعلب المشروبات الغازية من ألمنيوم وزجاج. وتمنى السرحان من حماية البيئة وغلى البلديات اتخاذ المزيد من الإجراءات، ضد كل من يخالف القانون ويستبيح الشواطئ ويحولها إلى مكب للنفايات.
أما المواطن (توفيق.ر) فأكد أن أغلب الناس أصبحوا محرومين من التمتع بالبحر بسبب الإهمال والفوضى الذي تسببه بعض العوائل بترك النفايات والبلاستيك في أماكن جلوسهم على الشاطئ أو الحديقة المقابلة للبحر. وقال إن وضع البيئة البحرية أصبح مريباً ويحتاج إلى فرض الجهات المسؤولة رقابة صارمة وكيفية التخلص من هذه النفايات ومنع رواد البحر من جلب الفحم لإيقاد النار في هذا المكان، لأن مثل هذا النوع من المكونات السامة ليس له مكان بعد الانتهاء منها إلا رميها في البحر، هذا ما سوف يسبب تلوث الماء ويضر بصحة الإنسان. وتساءل : لماذا لا يوجد لدينا لجان مختصة فقط بحماية الشواطئ والحفاظ على نظافتها من بعض أصحاب النفوس الضعيفة الذين لا يريدون لشواطئنا النظافة والجمال؟ وقال: أين البلدية ورجالها ولماذا لا يتحركون لإنهاء هذه المشاكل والحد من هذه الفوضى والتجاوزات؟ وطالب جميع رواد البحر بأن يحافظوا على نظافة الشواطئ وعدم الإهمال ورمي أي مخلفات أو نفايات حتى تصبح شواطئنا وبيئتنا البحرية مضرباً للأمثال ويستطيع الجميع زيارة البحر والاستمتاع به وبشواطئه.