أشارت إحصائية نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية أن 75 بالمائة من سكان العالم الحالي لا يثقون في الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ويعتبرونه خطيرا ومتهورا، مؤكدة أن إسرائيل وروسيا هما فقط من يثقان في الرئيس الأمريكي الحالي.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها نقلته عن مؤسسة بيو للاستطلاعات :” شعبية ترامب في أدنى مستوياتها، مثل شعبية جورج دبليو بوش عام 2004، بعد غزو العراق، غالبية سكان العالم، بحسب الاستطلاع، لا يثقون بقيادة ترامب وسياساته، حيث تتراجع شعبية القيادة الأمريكية ودعمها، وبشكل متزايد بين حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، خاصة أوروبا”، مضيفة :” معظم سكان العالم يصفون ترامب بأنه “مغرور وخطير”، لافتا إلى أن المركز نظم استطلاعه في 37 دولة، هناك نسبة 22% فقط يثقون بترامب، خاصة في سياساته المتطرفة، وأن هناك ما نسبتهم 74% لا يثقون بالزعيم الجمهوري”.
وأكدت الغارديان :” متوسط ثقة الناس بالرئيس باراك أوباما في السنوات الأخيرة من حكمه ودوره في العالم كان 64%، مشيرة إلى أن الاستطلاع يكشف أن تدني دعم الرئيس عالميا يعني تراجعا في دعم القيم الأمريكية، حيث عبرت نسبة 49% فقط عن موقف إيجابي من الولايات المتحدة، مقارنة مع دراسات مسحية أجريت في عامي 2015 و 2016″، مشيرة :” لأول مرة في تاريخ استطلاعات بيو، فإن معظم الكنديين لم يعودوا ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها قوة للخير في العالم، وعبرت نسبة 43% فقط عن موقف إيجابي من جارتها، أما الدولتان اللتان تدعمان ترامب وتثقان به وبقدرته على أن يكون قوة للخير فهما روسيا وإسرائيل”.
وأشار التقرير أن شعبية دونالد ترامب ليست في أحسان أحواليا في أمريكا اللاتيية ولا أوروبا، إذ أفاد :”شعبية الرئيس الأمريكي متدنية بشكل مستمر في أمريكا اللاتينية وأوروبا بمتوسط نسبته 14% و18% على التوالي ممن يثقون بقيادة ترامب، وهناك نسبة 5% من المكسيكيين و7% من الإسبان يثقون به، منوها إلى أن الدراسة المسحية تشير إلى أن ترامب غير محبوب على مستوى العالم، حيث يراه الكثيرون مغرورا ومتعصبا وخطيرا، وهناك الكثيرون يعتقدون أنه مؤهل للقيادة، أو يهتم بالناس العاديين”.
كما نقلت الصحفية البريطانية واسعة الإنتشار عن أنصار ترامب نفسه قولهم :”شعار “أمريكا أولا” لا يهدف لجعله شعبيا في الخارج، بالإضافة إلى أن شعبيته في الداخل ارتفعت قليلا، مستدركة بأن تدني شعبيته على المستوى العالمي سيجعل القادة قادرين على التعبير عن خلافاتهم معه، دون الخوف من التأثير على وضعهم الانتخابي”.
وزاد التقرير :”الاستطلاع كشف عن أن أربع دول من بين 10 شاركت في الدراسة المسحية، عبر فيها المشاركون عن مواقف إيجابية من الولايات المتحدة كبلد، وأكثر بلد أظهرت دعما هي بولندا (73%)، وهنغاريا (63%)، وإيطاليا (61%)، فرغم العلاقة “الخاصة” بين بريطانيا والولايات المتحدة، فإن نسبة 50% عبرت عن مشاعر إيجابية تجاه أمريكا”، متسدركا :” أكثر دولة لديها مواقف سلبية من أمريكا هي ألمانيا، حيث عبرت نسبة 61% عن مواقف غير محبذة، ثم إسبانيا بنسبة 60%، وتليها هولندا بنسبة 59%، مشيرا إلى أن نسبة الإسبان الذين عبروا عن مواقف سلبية جدا زادت في العام الماضي ثلاثة أضعاف، من 7% إلى 23%”.