أطلقت عاصمة الأنوار الفرنسية باريس مؤخرا مؤسسة المفكر الاسلامي الجزائري مالك شبل بعد مرور سبعة اشهر على رحيله عن عالمنا شهر نونبر الماضي عام 2016, عن عمر يناهز 63 بعد صراع طويل مع مرض عضال
ووفقا لما كشف عنه نجل الراحل ميخائيل شبل أمس الثلاثاء, بان المؤسسة التي رأت النور يوم 18 من شهر ماي الجاري تهدف الى ترقية و توضيح” أعمال المفكر و الكاتب المسلم و استكمال بعض الأعمال التي لم ينته منها الفقيد , خصوصا موسوعة الحضارة العربية الاسلامية و عرض رصيده الخاص بنسخ القرأن القديمة”
كما تتطلع المؤسسة التي جاءت فكرت انشائها من أصدقاء الراحل الى جعل فكر مالك شبل في “المتناول” خاصة في الوسط الجامعي من خلال ترجمة أعماله الى اللغة العربية
ويتضمن المجلس العلمي للمؤسسة أصدقاء الفقيد وممثلين عن الديانات السماوية الثلاثة , لاسيما الحاخام الكبير لفرنسا هايم كورسيا والأب ألان دولا موروندي , وغالب بن الشيخ المفكر الاسلامي و رئيس الندوة العالمية للديانات من أجل السلام, كما يضم المجلس المفكر الاسلامي الفرنسي المغربي رشيد بن زين و الفيلسوف لوك فيري و والسيناتورة ذات الاصول الجزائرية بريزة خياري
في السياق ذاته, اتفق منشطو هذه المؤسسة على انشاء خلال ثلاث سنوات, ثلاثة هياكل مستقلة تعمل على نشر اشعاع نور الحكمة و المشاركة في ترقية المعرفة وصورة الحضارة العربية الاسلامية, كما قرر أعضاء المؤسسة انشاء معهد للدراسات العليا من أجل لعب دور هام في التعليم العالي بالجزائر و مركز التفكير و البحث و العلوم الاجتماعية في مجال الاشعاع الدولي ,
من ناحية ثانية, ستعمل المؤسسة على انشاء معهد دولي للقرأن , يتضمن مجموعة “هامة” من الكتاب المقدس تركها الفقيد تتضمن مجوعة أكثر من 150 نسخة من جميع أركان العالم و سيتم عرضها للجمهور
حصل الفيقد مالك شبل الذي بدأ مشواره الدراسي عام 1973 , بجامعة عين الباي بقسنطينة على أول دكتوراه في علم النفس العيادي بجامعة باريس 7 و دكتوراه ثانية في الأنثربولوجيا ودراسة الأديان بجوسيو بباريس عام 1982 , و دكتوراه ثالثة في العلوم السياسية بمعهد الدراسات السياسية بباريس سنة 1984
يعتبر مالك شبل من أكثر الشخصيات المسلمة حضورا في الاعلام الأوروبي خاصة بعد أحداث 11 شتنبر, ويعد من أشد الداعين الى الحوار بين الحضارات و الأديان ومن الداعين لعصرنة الفكرالاسلامي ليتماشى مع النهضو الغربية , ترك أكثر من 35 كتابا بالفرنسية و الانجليزية , ترجمت الى العربية من بينها “الجسد في الاسلام” عام 1984, و “موسوعة الحب في الاسلام” عام 1996و “قاموس مودة للجزائر” عام 2012