نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا مفصلا حول العلاقة ما بين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي وجارد كوشنر صهره وأحد المسئولين في البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة في تقريرها :” ترامب قام يوم أمس بالاحتفال باليوم التذكاري لحرب فيتنام، حيث سافر إلى مقبرة أرلينغتون، التي يدفن فيها الجنود الأمريكيون الذين يقتلون في حروب الولايات المتحدة الخارجية، وقال إنه لا يستطيع وصف “طهارة حبهم وكمال شجاعتهم”، مضيفة :”وزير الخارجية ريكس تيلرسون انضم يوم الأحد إلى مليون شخص تقريبا على الدراجات النارية، حيث انطلقوا من البنتاغون إلى الساحة الوطنية والجدار التذكاري لحرب فيتنام”.
ورجحت “التايمز” قيام ترامب بإعادة النظر في وضع البيت الأبيض حيث قال :” لدى ترامب إمكانية تعديل على طاقمه، وسط تكهنات بأنه فقد الثقة بصهره، الذي وثق به، ووكله بمعظم المهام الدبلوماسية الحساسة، مشيرا إلى أن العلاقة بين الرجلين تسودها حالة من التوتر”، مضيفة :” كوشنر (36 عاما) يعد من القوى المعتدلة داخل البيت الأبيض، إلا أن الديمقراطيين وفي الأيام الأخيرة طالبوا بإعادة النظر في الإذن الأمني له، بعدما كشف عن اجتماعات قام بها مع دبلوماسي روسي من أجل تهيئة الظروف لإنشاء قناة اتصال سرية مع موسكو قبل تولي ترامب السلطة”.
وكشف التقرير :” البيت الأبيض دافع عن القناة السرية، وقال إنها خطوة تنم عن ذكاء، إلا أن خلف هذا الدفاع، فإنه يتم الحديث عن حالة إحباط الرئيس من صهره، مشيرا إلى أن العلاقات بدأت بالتوتر بعدما تكهن كوشنر بعزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” جيمس كومي، وأن عزله سيؤدي إلى مكسب سياسي لترامب، إلا أن عزله أدخل البيت الأبيض في أزمة سياسية”، موردا عن جريدة نيويورك تايمز قولها :”ترامب عبر عن غضبه، بعدما شاهد فيلم فيديو لشقيقة كوشنر، نيكول ماير، وهي تحاول الحصول على استثمارات لمشروع بناء صيني في العاصمة بكين، ماير قدمت عطاءها للبناء الذي يمنح الأجانب مسارا سريعا للحصول على الجنسية الأمريكية إن قاموا بالاستثمار في الولايات المتحدة، بمبلغ 50 ألف دولار أمريكي، قائلة إن “عائلتي كلها” تدعم المشروع”.
ونقلت الصحيفة عن ترامب تصريحا دعم فيه صهره حيث كان قد قال :”جارد يقوم بعمل عظيم للبلد، لدي ثقة كاملة به، وهو يحظى باحترام من كل شخص يعمل معه، ويشرف على برامج ستقوم بتوفير مليارات الدولارات على البلد”.
لتختتم “التايمز” تقريرها بالقول :” أطلق على كوشنر “وزير كل شيء”، وهي إشارة إلى الدور الذي يؤديه، من العمل على رعاية اتفاق سلام في الشرق الأوسط، إلى تعزيز عمل الحكومة الفيدرالية”.
يذكر أن دونالد ترامب كان قد اختار العمل مع المقربين إليه، والذين كان لهم الأسبقية في المراكز الحساسة في البيت الأبيض، حيث اعتبرت مجموعة من المصادر الإعلامية بأن حكم ترامب أصبح في الوقت الحالي حكم للعائلة بشكل كامل.