نشر عاموس يدلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على صفقة الأسلحة التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإبرامها مع المملكة العسبية السعودية، متطرقا إلى جزئية مدى تأثير هذه الاتفاقية على أمن إسرائيل.
وقال الخبير الاسرائيلي في لقاء مع صحيفة “هارتس” الاسرائيلية :” الوسائل القتالية التي ستتسلمها السعودية في إطار صفقة الأسلحة الضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية لا تشكل خطرا على إسرائيل”، مضيفا :” الحديث عن منظومة لاعتراض الصواريخ البالستية، ودبابات تعرف إسرائيل كيف تعالجها، واحتمال وصولها إلى هنا ضئيل جدا، إضافة إلى مروحيات بلاك هوك، وهي أسلحة يجب ألا تقلق إسرائيل”.
وتابع رئيس معهد دراسات الأمن القومي :” بعض منظومات الأسلحة هذه مخصصة للدفاع من الصواريخ التي تطلق من قبل الحوثيين في اليمن، لافتا إلى أن الصفقة السابقة التي وقعتها الإدارة الأمريكية مع السعودية، والتي اشتملت على طائرات “أف 15” متطورة من طراز “إس” وتسليحات دقيقة، أهم من الناحية الأمنية”، مشيرا :” إذا تمكنت إسرائيل في حينه من التوصل إلى تفاهمات مع الأمريكيين حول كيفية الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، فإن الحديث سيكون عن خطوة بسيطة مع الصفقة الجديدة”.
ونقلت “هارتس” عن مصادر في الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تأكيدها على أنها لا تنظر أبدا إلى المملكة العربية السعودية كدولة تشكل خطرا مباشرا مؤكدة :” السعودية تصنف في منزلة مصر التي تحصل على أسلحة غربية متطورة في السنوات الأخيرة، ولكنها موقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل”، حيث علق يدلين على هذا الأمر بالقول :” ثل أي مسألة أمنية، هناك مركبات كثيرة، بعضها إيجابي وبعضها ينطوي على أخطار”، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه “يجب أن نرى في هذه الصفقة، أولا، المصالح المشتركة التي نشأت بين إسرائيل والسعودية إزاء التهديدات المركزية في الشرق الأوسط”، مشددا :” السعودية ليست دولة عدوّة فاعلة اليوم، دولة مثل السعودية تواجه مشكلة الاستقرار. وفي حال حصل تغيير في النظام، فإن الأسلحة، في هذه الحالة، ستقع في أيدي نظام أكثر عداء لإسرائيل، ولكن هذا الاحتمال ليس عاليا”.
وأوضح الخبير الصهيوني :” “في هذه الحالة ستتوقف الولايات المتحدة عن تزويد السعودية بقطع الغيار ومواد الإرشاد، وسيتوقف عمل الطواقم الجوية الأجنبية”، متحدثا في الوقت ذاته عن “مخاوف من وسائل قتالية يتوقع أن تصل إلى السعودية، في إطار الصفقة، ولم يتم الإدلاء بأية تفاصيل بشأنها”.
وكانت العديد من التقارير الغربية والعربية قد تحدتث عن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تشكيل حلف يضم دول الخليج وإسرائيل من أجل مواجهة حلف روسيا وإيران المعادي لنهج الولاليات المتحدة الأمريكية، مضيفة بأن هذا الأمر وارد للغاية خصوصا أن هذا الحلف ليس مطلب للبيت الأبيض فقط، بل هو مطلب أيضا للرياض الخائفة من طهران وإسرائيل غير المتحمسة لرفع العقوبات عن ولاية الفقية.