توعدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر بأن ردها على مقتل جنودها من اللواء 12، سيكون قاسيًا وقويا ومدمرا وقالت مصادر عسكرية إن القوة الثالثة للمجموعة المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في مدينة مصراته والموالية بشكل شبه رسمي لحكومة الوفاق الوطني، شنت الخميس هجوما على قاعدة براك الشاطئ التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي. وقال عميد بلدية براك الشاطئ إبراهيم زمي إن 74 جنديا من اللواء 12 قتلوا في الهجوم وجرح 18 آخرين.
وعلى طرف أخر ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالهجوم الغادر، نافيا في الوقت ذاته أي صلة له بالاعتداء. ونفي المجلس الرئاسي ما يتردد بشأن إصدار تعليمات لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق مثلما يردد “دعاة الفتن”، مؤكدا أنه لن يتورط أبدا في إراقة دماء الليبيين. ودعا أمس في بيان نشره على صفحته بالفايسبوك إلى وقف فوري للاشتباكات في الجنوب الليبي، فيما تقدم بالتعازي والمواساة لأُسر ضحايا الهجوم على قاعدة براك الشاطئ. وقال إنه بصدد فتح تحقيق عاجل في ملابسات الاعتداء، مؤكدا أنه سيعمل بكل الجهد والإمكانيات لـمواجهة خطر التصعيد العسكري الذي يستهدف استقرار الوطن كله، معبرا عن أمله في أن يسود العقل والحكمة ويعود الوئام بين جميع الليبيين. وقال إن ما جرى في براك استمرار للعبث بالاستقرار، مشيرا إلى أنه حذر مرارا من استغلال البعض لعدم الاستقرار. وأكد أن هذا التصعيد يجهض الجهود المبذولة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية، وإنه أمر مؤسف أن يقتل الليبيون بعضهم بعضا.