ميدل ايست أونلاين / وعد المرشحان للانتخابات الرئاسية الإيرانية المحافظان ابراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف، بتوفير بين خمسة ملايين وستة ملايين فرصة عمل في أول فترة رئاسية إذا فاز أي منهما بالانتخابات. وقال المرشحان إنهما سيتبعان سياسات اقتصادية “تتطلع إلى الداخل” وتركز على الإنتاج الوطني وسد الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وهو الخطاب الذي دأب على ترديده المرشد الأعلى علي خامنئي أو ما يسميه اقتصاد المقاومة. وقال رئيسي إنه سيزيد المدفوعات النقدية الشهرية للطبقات الدنيا إلى ثلاثة أمثالها. ووعد قاليباف بزيادة الدخل القومي 2.5 مرة خلال أربع سنوات.
وشككت شخصيات سياسية أخرى من المعسكرين المحافظ والموالي لروحاني في هذه المقترحات. وقال إسحق جهانجيري النائب الأول للرئيس والذي يخوض هو نفسه الانتخابات “من يقولون إنهم سيوفرون خمسة ملايين فرصة عمل يخدعون الناس”. وانتقد رئيس البرلمان علي لاريجاني وهو من المحافظين تعهد المرشحين بفعل المستحيل وقال إنه لا توجد أموال لزيادة المدفوعات النقدية الحكومية. وقال سعيد ليلاز المحلل الموالي لروحاني “المرشحون كلهم يريدون خلق وظائف وزيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي، إنهم يكررون ما قاله روحاني بأرقام أكبر فحسب”. وتبدو تلك الوعود غير واقعية” بحسب ميدل ايست أونلاين”، في ظل وضع اقتصادي لم يبلغ بعد مستوى ما كان مأمولا بعد رفع العقوبات وفي ظل غموض المشهد السياسي الراهن.