أصبحت منصات التواصل الأكثر مشاهدة في بلادنا المغبونة مجالا خصبا للنصب والاحتيال حيث تنشط مشعوذات من نوع خاص يقرأن الطالع ويرون الغيب والعياذ بالله افتراء من أنفسهن ويفسرن الأبراج يقدمن وصفات لجلب الحبيب الخليجي والإفريقي وحتى الاروبي يعدن زبنائهن بالمال الوفير وحتى الذرية للعقيم والعقيمة وحتى النجاح في الامتحانات نشاطهن إلكتروني بحت فهن يعتمدن على الصوت والصورة الحسنة مع الإغراء الجنسي للإيقاع بزبائن من فئة خاصة مواصفاتهن تدرأ عنهن شكوك النصب والاحتيال…
بشعر جذاب أصفر ونهود ممتلئة ومؤخرات مثيرة ووجوه حولتها عمليات التجميل الى دمى متكلمة مع هندام على الموضة مثير ومن ماركات بارزة يلبسن الساعات الفاخرة ويضعن المكياج المبالغ فيه… هكذا تظهر مشعوذات الجزائر الجديدة على التيك توك لجذب زبائنهن من الرجال والنساء وحتى الجنس المصنف نصف ذكور ونصف اناث من انجس خلق الله المنتشر بالبلاد ومن مختلف الطبقات الاجتماعية الفقيرة والغنية وحتى الثقافية منها فهيئة المشعوذة المثقفة أو الباحثة تزيح عنهن الصورة النمطية للمشعوذة الشمطاء التي ترتدي لباسا رثا وسخا ويحطن انفسهن بمختلف الحيوانات الميتة حيث يقعن على كل فريسة وهنة من الطلاق العنوسة العقم وتسمين المؤخرات ونفخ الصدور عند الاناث والذكور المشاكل الأسرية الخيانة وحتى البرودة الجنسية.. من خلال لايفات متواصلة حيث تنهال عليهن قصص الناس ومعاناتهن الغريبة خصوصا مشاكل الفراش وبمكر فائق يصطدن عبر الخاص الواتس أب أو الهاتف يطلبن تحويلات مالية لتقديم تنبؤاتهن وحلولهن الجهنمية والمثير في المشعوذات اللواتي ينشطن على مواقع التواصل قدرتهن على الإقناع واستقطاب انتباه واهتمام فئات واسعة جدا من المجتمع فمشاهداتهن بالملايين ومتابعاتهن كذلك إذ يبدو أن من يسمين أنفسهن بالدكتورة الخبيرة الشيخة يعملن على تطوير مهارات أخرى في الخفاء غير محاولة علم الغيب كالتحدث إلى الجمهور وتكلم عدة لغات بطلاقة والاطلاع على خبايا علم النفس والتنمية البشرية.. فالملاحظ للظاهرة التي اكتسحت تيك توك مؤخرا يجد صاحبات حسابات الشعوذة والروحانيات اللواتي تتابعهن ملايين الزواليات المغبونات طمعا في الحبيب التركي او العربي الثري الخليجي او الفحل الافريقي…























