الكل في الجزائر يعاني من تراكم الازبال والنفايات و تدفق مياه الصرف الصحي عبر الشوارع وصولا الى الشواطئ التي يستجم فيها الناس أطفال وشيوخ نساء و ذكور وحتى الشواذ في بلادنا الكل ضاق ذرعا بانتشار الازبال والاوساخ والقذارات حتى اصبح الواحد منا يقضي حاجته في قنينات الماء واكياس البلاستيك ثم يرمي بها من النوافذ والسطوح غير مبال بالروائح الكريهة المنبعثة في الجو ولا بلعب الأطفال بالفضلات والقذارة معللا ذلك بغياب الماء و بغياب عمال النظافة الذي عافوا القذارات والفضلات الآدمية والحيوانية المنتشرة عبر الجمهورية المنكوبة حتى اصبح جونا رمادي اللون و خانق تفوح منه رائحة الغائط والفضلات ولولا السياحة الجنسية الرخيصة في بلادنا والتي يلقى فيها الزائر والاجانب ضالتهم من العاهرات والشواذ لما زارنا احد قط ولما ارتفعت الخصوبة في بلاد تعيش ازمة رجال وازمة انتشار فضلات والقذارة…
خرجت علينا وزيرة البيئة وجودة الحياة كوثر كريكو هذا الأسبوع خلال كلمتها بمناسبة افتتاح الطبعة التاسعة من الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات« REVADE » في طبعته التاسعة باعتزازها وافتخارها بالإشراف على هذا الحدث المقزز والذي تفوح منه راحة القذارة و الغائط مشيرة إلى أن الصالون يعد محطة بارزة للترويج لثقافة التثمين البيئي وتحفيز الاقتصاد الدائري وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة والاستفادة من النفايات والازبال وأوضحت الوزيرة أن هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “تثمين الموارد والنفايات والازبال في الجزائر.. آفاق تنموية مستدامة” تشكّل منبرا مهمًا لنشر الوعي وسط الزوالي حول أهمية استرجاع وتثمين النفايات والفضلات كعنصر أساسي لحماية البيئة ومصدر متجدد للثروة فضلاً عن كونها فضاءً لتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات وتشجيع الابتكار في مجالات الرسكلة والتثمين النفايات” والسؤال هنا موجه للوزيرة المحترمة ان كان جل عمال النظافة تركوا مهامهم وعملهم نظر لقذارة النفايات وانتشار الفضلات في ربوع الجمهورية والروائح الكريهة فمن يستطيع في بلادنا التفتيش وسط الازبال والقذارة لاعادة تدويرها و تصنيعها غير الزوالي المتشرد و الفقير الذي ياكل من فضلات ومخلفات العصابة…























