يجد الحوثيون في اليمن أنفسهم أمام لحظة اختبار حاسمة وسط تشديد المجتمع الدولي الخناق الخارجي وتبلور التوجهات الدولية الحازمة تجاه التهديدات التي طالت الملاحة الدولية طوال العامين الماضيين بحسب مراقبين.
ويرى المراقبون أن العقوبات الأمريكية وإعادة تصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية أجنبية” إلى جانب تصاعد السخط الشعبي في مناطق سيطرتها فاقمت التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها وهذه كلها عوامل وفق الخبراء ضيّقت خيارات العودة إلى المسار السياسي ورفعت في المقابل احتمالات لجوء الجماعة إلى التصعيد العسكري الداخلي مع تراجع ذرائع المواجهة الإقليمية قول الخبير الاقتصادي ماجد الداعري إن الحوثيين يعيشون حاليا “أكبر أزمة اقتصادية منذ التأسيس” نتيجة العقوبات الأمريكية وتدمير أجزاء من موانئ الحديدة التي تعدّ شريان التمويل الرئيس سواء للموارد المالية أو إمدادات السلاح المهرّب وتعطّيل حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء الدولي فضلا عن انتقال البنوك من صنعاء إلى عدن.






















