تستعد الصين أخيرًا لكسر الجمود الذي دام قرابة عقدين في واحد من أكثر مشاريعها الجيولوجية طموحًا خارج حدودها وهو منجم “ميس عينك” للنحاس في أفغانستان.
وهو أحد أكبر كنوز المعدن الأحمر غير المستخرجة في العالم الواقع في قلب جبال ولاية لوغار وبين بقايا معابد بوذية وآثار تعود إلى العصر البرونزي لكنّ الانطلاقة الموعودة التي وصفتها بكين بأنها “وشيكة” تُواجه شبكة من العقبات تتراوح بين الألغام الأرضية وتهديدات الإرهاب ومرورًا بالأزمات السياسية داخل حركة طالبان ووصولًا إلى قلق غربي متزايد من النفوذ الصيني في المنطقة في عام 2008 فازت شركة “مجموعة الصين للتعدين والتعدين الميتالورجي” (MCC) بعقد مدته 30 عامًا لتطوير المنجم باستثمار أولي ضخم إلا أن المشروع جرى وأده مبكرًا تحت ركام عدم الاستقرار الأمني وغياب البنية التحتية ووجود آثار تاريخية لا تقدر بثمن.