تشهد صربيا أزمة سياسية واجتماعية غير مسبوقة إذ خرج المواطنون بالمئات من المدن والبلدات للتظاهر ضد الرئيس ألكسندر فوتشيتش وحكومته مطالبين بالعدالة وإجراء انتخابات حرة ووضع حد للفساد المستشري.
بدأت الاحتجاجات كحركة طلابية سلمية لكنها تحولت بسرعة إلى غضب شعبي واسع النطاق يعكس إحباط المواطنين من سوء الإدارة السياسية وانعدام المحاسبة الشعار الأكثر ترديدًا على الشوارع هو: “لقد انتهى” في إشارة إلى اعتقاد المحتجين بأن فترة حكم الرئيس فوتشيتش قد وصلت إلى نهايتها رغم أنه يرفض الاستقالة مما جعل الوضع في البلاد شديد التوتر كانت الشرارة المباشرة للاحتجاجات حادثة انهيار مظلة في إحدى محطات قطار نوفي ساد أسفرت عن مقتل 16 شخصًا وإصابة العشرات رأى المواطنون فيها دليلًا على الفساد المستشري وجودة البناء الرديئة المرتبطة بحلفاء الحكومة معتبرين أن المسؤولية تقع على القيادة السياسية التي سمحت بالفساد على جميع المستويات.