قال الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أنه لا يمكن التلاعب بمكتسبات الجزائر وعلى رأسها الاستقرار والأمن اللذان تنعم بهما البلاد منذ 15 سنة. و دعا إلى المحافظة عليها عن طريق المشاركة المكتفة في الانتخابات وعدم ترك المجال أمام أي فتنة، واعتبر أن المساس بالمكتسبات تجاوزا للخطوط الحمراء و أمر غير مسموح به.
دعا نور الدين بدوي وزير الداخلية المواطنين إلى ضرورة التوجه وبقوة إلى صناديق الاقتراع وجعل الانتخابات التشريعية المقبلة من أولويات اهتماماتهم وأضاف خاصة ونحن في ظروف استثنائية ومقاطعة الانتخابات يراد من خلالها إرجاع الجزائريين إلى سنوات العشرية السوداء.
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس إن الشعب الجزائري وصل إلى مفترق الطرق إما أن يختار طريق الديمقراطية والحوار والسلم الاجتماعي ويشارك بقوة في الانتخابات أو إما أن يختار طريق العنف ويرجع البلاد إلى حمامات الدم وتكون هناك عشرية سوداء عن طريق مقاطعة الانتخابات.
قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى خلال تجمع شعبي أن المقاطعة تعني التخلي عن خيار المصالحة، وأن على الشعب أن ينتخب حتى لا يلجأ لحمل السلاح مجددا.
قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أن المشاركة بقوة في الموعد الانتخابي القادم في 04 ماي 2017 ، سيجنب الجزائر العودة إلى العشرية السوداء أو سنوات الجمر والعودة إلى نظام الحزب الواحد.
يبدو أن علم النفس متواجد على طاولة السياسية دائماً للتعامل مع الشعب الجزائري والتأثير عليه أو ابتزازه نفسياً للوصول إلى الهدف وتنفيذ القرارات التي تخدم مصالح القيادات العليا ، ولو عدنا إلى العقود الماضية وتابعنا الأحداث نجد أن دولة فرنسا مارست هذه السياسة ” سياسة الترهيب ” على شعب الجزائر لتمرير الكثير من القرارات التي تسمح لها ببقاء في بلادنا طويلا واستنزاف للموارد وكرر التاريخ نفسه مع الحركي أبناء فرنسا الغير الشرعيين في التسعينات (العشرية السوداء) ولم يخجلوا من ربط القتل والتذبيح الذي مارسوه على الشعب بسلسلة من الأكاذيب بوجود أسلحة وإرهابيين يهددون الشعب الجزائري في عقر بلادنا بعد أن ربطوا هذه الأسلحة الوهمية بتواجد القاعدة في الجزائر … وهو البعبع الذي اخترعته الحركي لإرهاب الشعب الجزائري تحديداً وإرغامه على قبول أي قرار سياسي أو عسكري أو اقتصادي يحميهم من هذا الخطر الذي يهددهم دائماً.. !!!!
أصبحت وسيلة الترهيب أنجح وسيلة لإرغام الشعوب على قبول ما لا تقبله في الظروف العادية ولذلك لا بد من اختراع وحش جديد أو تذكير بالوحش القديم (العشرية السوداء) دائماً لإبقاء التأثير الذي من خلاله يسيطر النظام على شعب ويقمع إرادته بحجج الحفاظ عليه وعلى مكتسباته.. والحركي يمارس نفس الدور اتجاه الشعب ليقتل فيه روح التحدي والتحرر وفي هذه الأيام تضخ وسائل الإعلام الكثير من المعلومات التي تشتت ذهن الشعب للسيطرة على إرادته وإيهامه بأن الأخطار المحيطة بهِ تحتاج للكثير من التنازلات التي تضمن له اتقاء شر العشرية السوداء التي تتربص بهِ …وتستمر ممارسة نفس الوسيلة وهي إشعار الناس بوجود خطر يحتم عليهم ويجبرهم على قبول ما لا يتماشى مع إرادتهم ..