أقيمت ظهر يوم الخميس، مراسيم تشييع جثمان الطفل “ختو عبد الكريم بوسيف” صاحب الـ14 سنة، بمقبرة شعبة اللحم، و قد كان في توديع الطفل ” ختو عبد الكريم بوسيف” إلى مثواه الأخير المئات من المواطنين إلى جانب مختلف الأسلاك الأمنية و الإدارية يتقدمهم والي الولاية، في جنازة مهيبة.
و قد وصلت سيارة إسعاف الحماية المدنية في حدود الساعة الثانية ظهرا، تحمل نعش المرحوم “ختو عبد الكريم بوسيف” مرفوقة بسيارات الدرك الوطني إلى بيت العائلة ببلدية شعبة اللحم، حيث ألقت والدة المرحوم و هي في صحة متدهورة و ابنتها النظرة الأخيرة على جثة فلذة كبدها وسط المئات من المواطنين الذين تضامنوا مع أسرة الفقيد أغلبيتهم من الشباب، حتى زملائه من الجنسين الذين كانوا يدرسون معه باكمالية ميمون بن ميلود جاؤوا لتوديعه، حيث ظهرت على محياهم علامات الأسى على فراقه و مرافقة البعض منهم إلى مثواه الأخير، بينما لم تتسرب أي معلومة عن نتائج تشريح الجثة، سوى أن نتائج تحاليل الحمض النووي التي أجريت بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام ببوشاوي بالعاصمة، أظهرت أن الجثة فعلا للطفل “ختو عبد الكريم بوسيف”، بعد أن تعذر على المختصين التعرف على هويته بعد العثور عليه جثة متعفنة من قبل أطفال، بإحدى المساكن تطفو فوق سطح المياه داخل خزان مائي، حيث تم نقل الجثة بحضور الشرطة العلمية للدرك الوطني و وكيل الجمهورية الى قسم حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب بعين تموشنت.