طرأ تحول جذري في موقف المانيا حيال اللجوء إذ أصبحت برلين تطبق نهجا أكثر صرامة وتشددا في هذا الملف دون اكتراث بالإرث التاريخي التقليدي للبلاد التي لطاما احتضنت الفارين من النزاعات والحروب وراكمت سجلا متسامحا في هذا المجال منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وجاء هذا التغيير في السنوات القليلة الأخيرة فمن سياسة “الباب المفتوح” التي اتبعتها المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى تطبيق نهج صارم يقيد اللجوء كما ورد في بيانات الائتلاف الحكومي المنتظر تحولت ألمانيا سريعا إلى بلد بجدران عالية وأبواب موصدة في وجه اللاجئين وعبّر عن هذه التوجهات الجديدة المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس الذي قال إن حكومته المستقبلية تهدف إلى خفض عدد طالبي اللجوء الجدد إلى أقل من 100 ألف طالب لجوء سنويا وبرر ميرتس الخطوة بوجود ضغط على مؤسسات البلاد وبنيتها التحتية.