اجتاحت في السنوات الأخيرة ظاهرة شاذة جديدة بمجتمعنا الجزائري خاصة باللباس وليس المقصود هنا ما نراه اليوم من سراويل ممزقة عند الركبتين أو من الخلف يلبسها كلا الجنسين سواء ذكرا أم أنثى وغيرها من الألبسة التي تمس بالحياء حتى في الدول التي يصنعونها يعتبرونها ألبسة جريئة وربما تليق فقط لبعض المناسبات وليس للحياة اليومية لكن ما نريد الحديث عنه في هذا الموضوع هو التعديلات الجديدة التي أدخلت على الحجاب وأصبحت الفتاة كما يقال النصف العلوي للشرع والنصف السفلي للزوار والسياح أي هو لباس مثير يجدب الناشطين الجنسيين اكثر مما يحجب عورة الشابة ويبعد عنها المتحرشين.
أدخلت التغيرات على الحجاب بالتدريج في بلادنا المنكوبة ولم يبق كما كان في السابق عبارة عن قطعة واحدة بل مع مرور الوقت ونتيجة للعديد من المعطيات التي حصلت على غرار الاحتكاك الحاصل بحجاب الشيعة الايرانيات والبرامج التلفزيونية الأجنبية وتوافد العديد من العمالة الافريقية والآسيوية على البلاد بالإضافة الى الزوار الخليجيين و السياح الفرنسيين والروس جعل الحجاب في البلاد يغطي الرأس فقط أما باقي الجسد فهو مباح لجميع الاجناس وبأرخص الاثمان حيث يتساءل الكثير من الناس عن ماهية هذا اللباس الذي يصنف من الحجاب والتي تلبسه ترى نفسها أنها متحجبة وليست متبرجة لكن مقارنة بميزات الحجاب المعروف عند الشرقيين يظهر أنه لا علاقة له مع ما يسمى عندنا الحجاب فهو في أكثر جرأة من الفتاة المتبرجة واكثر إثارة من مومسات الليل.