إيميلي بلانت، الممثلة البريطانية الشهيرة، ذات الملامح البسيطة، التي تحمل بداخلها روح فنانة عملاقة أكبر من عمرها، استطاعت عن طريق تلك الموهبة الفريدة التي تكمن بداخلها أن تصل إلى العالمية، عن طريق أدوار ربما تكون قليلة، ولكنها كانت فارقة، نجحت بلانت في إتقانها، بل وحصلت من خلالها على عدد لا بأس به من الجوائز الدولية، ومؤخراً على أول ترشيح أوسكار لها. واليوم يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024، في دورته الرابعة، تلك الموهبة الاستثنائية للتحدث عن مسيرتها الفنية.
نشأة إيميلي بلانت
إيميلي بلانت، ولدت في 23 فبراير 1983، بالمملكة المتحدة، لديها 3 أخوة، ووالدتها هي جوانا ماكي، ممثلة سابقة، اعتزلت التمثيل مبكراً للتفرغ من أجل أولادها، وأصبحت معلمة لغة الإنجليزية، ووالدها أوليفر بلانت، كان يمتهن المحاماة.
كانت بلانت طفلة خجولة، وغير اجتماعية، كما كانت تعاني من “التأتأة”، وصعوبات في النطق، وعاشت أسوأ فترة في حياتها بين سن السابعة والرابعة عشرة؛ بسبب خوفها من التحدث أمام الآخرين.
نقاط فاصلة في مسيرة بلانت
تحولت حياة بلانت، وانطلقت من التأتأة إلى حديث غير منقطع فوق خشبة مسرح المدرسة، التي وجدت فيه نفسها. وفي سن الثامنة عشرة، حصلت على دور جولييت في مسرحية شكسبير “روميو وجولييت”، وبعدها استمرت لفترة في المسرح، ثم انطلقت منه إلى التلفزيون عام 2003.
دخلت بلانت عالم السينما لأول مرة عام 2004، عن طريق فيلم My Summer of Love. وبعد ذلك بعامين برعت في دورها بالفيلم الشهير The Devil Wears Prada، عام 2006 والذي حقق لها النجاح الواسع والشهرة، ومن بعدها أصبحت نجمة صف أول، وقامت ببطولات متتالية.
أما عن دور عمرها، فكان في فيلم Openheimer، الذي عُرض لأول مرة في السينمات العام الماضي، ورُشحت عنه لجائزة الأوسكار.
وحصلت بلانت خلال مسيرتها على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة غولدن غلوب، وجائزتي نقابة ممثلي الشاشة، بالإضافة إلى أربع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام. وصنفتها مجلة فوربس كواحدة من الممثلات الأعلى أجراً في العالم لعام 2020.
حياتها الأسرية
إيميلي بلانت ليست ممثلة موهوبة فقط، بل هي أيضاً زوجة، وأم. تزوجت عام 2010 من الممثل جون كراسينسكي، ولديهما ابنتان؛ هازل، البالغة من العمر 10 أعوام، وفيوليت، 8 أعوام.
تعرفت بلانت على زوجها من خلال فيلم A Quiet Place، حيث لعبا دور زوجين على الشاشة، وتحولت قصة الحب من داخل الشاشة إلى خارجها.
قبل زواجها، كانت بلانت على علاقة بالمغني الكندي مايكل بوبليه، التقيا عام 2005، وظهرت في أغنيته “Me and Mrs. Jones” في ألبوم Bublé لعام 2007، ثم انفصلا عام 2008.
أبرز أعمالها الفنية
فيلم الشيطان يرتدي برادا- The Devil Wears Prada
استناداً إلى رواية لورين ويزبرجر الصادرة عام 2003 باسم “الشيطان يرتدي برادا”، عُرض لأول مرة عام 2006، فيلم يحمل نفس الاسم، ورغم أن بلانت قامت بدور مساعد، إلا أنها لاقت استحساناً قوياً من قبل الجمهور، كما أنها حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وتدور أحداث الفيلم حول الصحفية الطموحة آندي ساكس، التي تشغل منصباً مرموقاً في مجلة الأزياء رانواي كمساعدة شخصية لرئيسة التحرير الشرسة والمخيفة ميراندا بريستلي. الفيلم من إخراج ديفيد فرل، وتأليف إلين بروش، وبطولة ميريل ستريب، آن هاثاواي، إيميلي بلانت، وستانلي توكسي.
قد ترغبين في معرفة أبرز 10 أفلام في مسيرة حاصدة الجوائز ميريل ستريب
أوبنهايمر-oppenheimer
فيلم سيرة ذاتية من كتابة وإخراج كريستوفر نولان، أُصدر منتصف سنة 2023، وتدور أحداثه حول عالِم الفيزياء روبرت أوبنهايمر، ولعبت بلانت في الفيلم الذي حقق نجاحاً عالمياً، دور زوجة أوبنهايمر، الذي قام بدوره كيليان مورفي، التي توجهه لصنع القنبلة الذرية. حصلت على جائزة غولدن غلوب السابعة لها من خلال الفيلم، وأول ترشيح للأوسكار. وعندما علمت ترشيحها لجائزة الأوسكار، وأنها تتنافس في سباق أفضل ممثلة مساعدة، قالت: “لقد بكيت لفترة وجيزة فور علمي بالخبر”.
إليكِ هذا الخبر oppenheimer يحقق أعلى إيرادات بتاريخ أفلام السيرة الذاتية
مكان هادئ – A Quiet Place
فيلم رعب أمريكي، صدر الجزء الأول منه عام 2018، والجزء الثاني عام 2020، والفيلم من إخراج جون كراسينسكي، وسيناريو سكوت بيك وبريان وودز. هذا الفيلم أيضاً كان من العلامات الفارقة في مسيرة بلانت الفنية، وحققت من خلاله نقلة نوعية في أدائها. وتدور أحداث الفيلم حول أم (إيميلي بلانت) وأب (كراسنسكي) يكافحان من أجل البقاء وتربية أطفالهما، في عالم مخيف تسكنه مخلوقات كفيفة تتمتع بحاسة سمع حادة، وتقتل أي كائن على وجه الأرض.
جلسة إيميلي بلانت الحوارية
ستنضم إيميلي بلانت اليوم إلى جلسة حوارية، في تمام الساعة 02:45 مساءً. وجاء تعليق المهرجان كالتالي: “إيميلي بلانت أثبتت مكانتها كواحدة من أكثر المواهب تنوّعاً في هوليوود، من خلال أدوارها التّحويليّة الّتي تمتدّ عبر أفلام الأكشن، والدّراما، والرّعب، والموسيقى. ترشيحها الأخير لجائزة الأوسكار عن فيلم “أوبنهايمر” (2023) يضاف إلى مجموعة رائعة من الجوائز، بما في ذلك جوائز نقابة ممثّلي الشّاشة، وغولدن غلوب”.