قال مسؤول كبير في مديرية “مركز الاتصال والنشر” التابعة لدائرة الاستعلام والأمن لموقعنا أن الحكومة متورطة في تزوير الانتخابات الرئاسية الحالية وأن الولاة والهيئات الإدارية سيقمون بكل شيء من أجل أن يفوز الرئيس تبون وأن يعود إلى سدة الحكم وأوضح المسؤول أن الولاة تلقوا برقيات فيها تعليمات وأوامر رسمية لمساعدة الرئيس تبون على الفوز وأن مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام طلب شخصيا من الهيئة المشرفة على الانتخابات برفع نسبة فوز الرئيس تبون الى ما بين 62 و 78 بمئة.
وأضاف المسؤول أن الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا في بلادنا مزورة وغير نزيهة وقال إن ضعف موقف الرئيس تبون تجاه فساد الجنرالات يظهر في معاناة البلاد من الفقر والفساد والتضخم وأوضح أنه بالنسبة للجزائريين كانت العلامات الوحيدة على أن هناك انتخابات وشيكة هي ملصقات صور الرئيس عبد المجيد تبون على كل جدار ولوحة إعلانية متاحة في جميع أنحاء البلاد وقال إن الصور المتكررة لتبون التي يبتسم فيها بطريقة بلهاء منتشرة في كل مكان لدرجة أن الناس تحولوا إلى الإنترنت وهو المكان الوحيد الذي أصبح متاحا لهم لحرية التعبير وعدم رؤية وجه تبون القبيح وختم حديثه بالقول إنه لا يبدو أن هناك انتخابات تجري أصلا مضيفا أن الجميع منشغلون بأخبار المنتخب وتفاهات وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم يعلمون أنه لا يوجد أمل في أن تجلب هذه الانتخابات أي شيء جديد باستثناء ولاية ثانية لتبون لذلك هناك نوع من القبول والمرشحون الآخرون لا يترشحون للفوز والجميع يفهم أنهم يترشحون لأنهم يأملون في الحصول على مزايا سياسية في المستقبل لأن تبون باقي في كرسي الرئاسة وإذا أرادوا التخلص منه فالبديل موجود لأن تبون ربما لن يجلس طويلا في كرسي الرئاسة ربما أيام أو شهور وهو ما سنتحدث عنه في الأيام القادمة .