بكل جرأة وشجاعة قررت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون الانسحاب من الترشح للانتخابات الرئاسية قبل أيام من إغلاق باب إيداع الملفات بسبب ما وصفته بـ”ظروف سياسية لإقصائها من المشاركة” ورفضها لأن تكون أرنب سباق الترشح الرئاسي وقالت حنون في ختام اجتماع استثنائي للمكتب السياسي لحزبها “قررت اليوم ألا أكون جزءًا من عملية لا تكرس حرية الترشح التامة ومن مسرحية هزلية تحاك ضد الشعب”.
وتحدثت زعيمة الحزب اليساري عن استهدافها بشكل شخصي قائلة: “تثبت المعلومات الخطيرة التي بحوزتنا والوقائع التي تأكدنا منها عن وجود نية لإقصاء مرشحة حزب العمال من الرئاسيات وبالتالي مصادرة حرية الترشح للانتخابات وعلى نفس المنوال الدوس على حق الشعب في الاختيار الحر بين البرامج” وأضافت ان “حملاتها الانتخابية في كل الانتخابات التي مرت على البلاد في العقد الأخير تتعرض لنفس التعسف والتضييق ومن نفس الجهة والأشخاص وانه دائما ما تتصل بها جهات عليا بالبلاد تهددها وتهدد حياة عائلتها واسرتها ان استمرت في التقدم لترشح او التعبير عن رأيها ومعارضتها او تحاول هذه الجهة السياسية إغراءها بالمال والمناصب مما يضطرها للانسحاب خوفا على نفسها وعلى أهلها من التصفية الجسدية والاغتيال في بلدنا المعروف بالمؤامرات الدنيئة والضرب تحت الحزام على حد تعبيرها وطبقًا للقرار الذي اتّخذه أعضاء المكتب السياسي بالإجماع أعلن الحزب رسميًا عدم مشاركة حنون في المسار الانتخابي المتعلّق بالرئاسيات المقبلة كليًا أي وقف حملة جمع تزكيات المواطنين الدّاعمة للترشح وعدم المشاركة في الحملة الانتخابية وفي عملية التصويت يوم 7 سبتمبر المقبل وكانت حنون المدافعة عن تطبيق أفكار اشتراكية تتعلق برفض الخصخصة واقتسام ثروات البلاد على الشعب شاركت سابقًا ثلاث مرات في ثلاثة انتخابات رئاسية سابقة.