شهدت مدينة بريكة في ولاية باتنة، يوم الجمعة الماضي، اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من الأشخاص، استعملت فيها هروات و عصي و خناجر، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ظاهرة حرب الشوارع التي انتشرت في مجتمعنا بشكل يدعو للقلق.
و تعود تفاصيل هذه الأحداث التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء، إلى نشوب خلاف بين شابين، بعد صلاة العصر في حي 1000 مسكن، ليتحول هذا الخلاف إلى عراك بالأسلحة البيضاء، حيث أصيب أحدهما بطعنة على مستوى رأسه بواسطة آلة حادة، فيما أصيب الشخص الآخر بجروح على مستوى ذراعه.
و قد تم نقل المصابين بسرعة إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف، حيث ستشهد هذه المصلحة فصولا أخرى، حيث تجدد الشجار بينهما، بحكم أن عملية إخاطة جراحهما كانت في نفس الغرفة، و كان يعالجان على سريرين متقابلين، لينتقل الشجار إلى أهلهما، الذين حلوا بالمستشفى، فوقع صدام و اشتباك و عراك، نتج عنه إصابة 3 أشخاص بجروح خفيفة.
هذا الحادث خلق حالة من الهلع و الرعب في أوساط المرضى، مما اضطر عمال المستشفى إلى غلق أبواب مصلحة الاستعجالات، لتتدخل الشرطة التي أوقفت عددا من المتخاصمين، و أنهت هذه المعركة الضارية قبل أن تخلف قتلى.