اعتبر أحد الإعلاميين المواليين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مسألة المصالحة مع الاخوان المسلمين ستضر العلاقات بين القاهرة وواشنطن، وهذا الأمر لن يحسن العلاقات المصرية الأمريكية، ما يعني أن هذا سينعكس بالسلب على الزيارة التي سيقوم بها السيسي لواشنطن بعد أسابيع.
عبد القادر شهيب، وهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة “دار الهلال” الأسبق، قال في لقاء على فضائية صدى البلد الموالية للنظام أن الحديث عن مصالحة مع الحركة الاسلامية أمر خطير رافضا جميع تلك الافتتاحيات التي دعت إلى مصالحة نسبية والإفراج عن بعض كبار السن منهم.
وقال ذات المتحدث :” يجب أن نكون منتبهين إلى أن زيارة السيسي إلى واشنطن قد اقتربت.. فهناك حملة تحريض واضحة لترامب في داخل أمريكا، على الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وده شيء متوقع”، مضيفا :” الذين راهنوا على الإخوان، وأُصيبوا بصدمة من أننا قد أطحنا بحكم الإخوان لا يريدون تحسن العلاقات المصرية الأمريكية، ويحاولون تخريب أي جهد أو تقارب مصري أمريكي في هذا التوقيت”.
وتابع الإعلامي المصري بالقول :” الملفت للانتباه أننا أمام جوقة تعزف متوازية.. اللي حاصل في أمريكا يجد صداه في مصر والعكس، والصدى في حاجتين هما استخدام الأسلوب القديم، وهو القول إن هناك تجاوزا في الحريات، وموقفا ضد المعارضة، وتقييدا عليها، وغلقا للمجال السياسي، وكل ده يُعاد إنتاجه من جديد مرة أخرى”.
لكن شهيب استدرك بالقول :” كن الجديد هو أن هناك مصالحة قادمة مع الإخوان.. ليه؟ بينبهوا الأخ ترامب: خلي بالك مش ده اللي كان عاجبك في عبدالفتاح السيسي إنه بيتصدى لجماعات العنف والإرهاب، سواء الذي تمارسه أو تحرض عليه.. خللي بالك ده هيتصالح مع الإخوان.. ده مش جاد في مكافحة العنف والإرهاب، ولا مقاومة التطرف الديني”، مضيفا :” هذا نوع من التحريض الجديد على عبدالفتاح السيسي من داخل مصر، بيحرضوا عليه، وبيسعوا لإفساد الزيارة قبل أن تتم في الأساس، وأرجو أن نكون منتبهين لذلك”.
وعن دعوات إطلاق سراح بعض المعتلقين من الاخوان المسلمين كما دعت لذلك إحدى المنابر الإعلامية، قالت ذات المتحدث :” لفت انتباهي الأسماء.. مرشد الإخوان كبير في السن نعم لكنه ليس مريضا، بل هو متهم في الكثير من القضايا.. وهو وخيرت الشاطر ومحمود عزت كانوا يقودون التيار الأكثر عنفا داخل الإخوان، وهو التيار القطبي”، مضيفا :” إفراجي عن محمد بديع مرشد جماعة الإخوان يعني أنني أعطي رسالة بوضوح هي أنني خلاص تسامحت عن الجماعة الإرهابية، وموافق على اللي بيعملوه”، متسائلا: “خيرت الشاطر كبير في السن.. هل أخرجه هو أيضا؟”.