مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان ظهرت العديد من الصفحات الفايسبوكية المحتالة عبر ربوع الجمهورية هدفها استمالة قلوب المحسنين العرب والأوربيين ونيل عطفهم من أجل المساعدة في حملة ملابس العيد الموجهة لأطفال السكنات الفوضوية والأطفال مجهولي النسب حسب أصحاب الصفحة والحقيقة وبدليل فإنها تعتمد على صور لأطفال من وطننا المنكوب من العاصمة ووهران وحتى من الولايات الأخرى كلهم أطفال متخلى عنهم او من أبناء السكنات الفوضوية وتضع حسابا بنكيا لتضخ فيه الصدقات والهبات التي تأتي من الخليج العربي و البر الأوربي لتأخذ وجهات مجهولة وهي المعطيات التي دفعت بالكثير من المواطنين إلى التبليغ عن الصفحات المزيفة ومطالبة الجهات الوصية بمعاقبة أصحابها وتفرقة المساعدات والصدقات بما يرضي الله ويكفي كل المعوزين بالجزائر.
وحسب ما أكده الكثير من ضحايا الاشقاء الخليجيين والأصدقاء الأوربيين ان هذه الصفحات المزيفة تنتحل صفة فاعلين للخير وتعتمد على تسمية الصفحات الرائجة بالجزائر لكسب تعاطف المتابعين العرب واثرياء اروبا ثم تنطلق في نشر نداءات إنسانية وتستغيث بالمحسنين فمرة تتحدث عن عائلات بدون سكن ولا مأوى منتشرون بربوع الجمهورية وتارة أخرى تتطرق لأسر محتاجة لمؤونة وللطعام والملابس الدافئة ومؤخرا انطلقت في حملة ملابس العيد للأطفال مجهولي النسب أين اعتمدت على صور مجموعة أطفال عرايا من ولاية سيدي بلعباس ومن ولاية باتنة وغيرها من الولايات الفقيرة يعانون الفقر والتهميش والعوز ومطالب بالمساعدة من أجل توفير ملابس العيد لهم والأدهى من ذلك أن الحالات المعنية سبق وأن ضخ في حسابها الوهمي مبالغ مالية معتبرة إلا أنها لم تصل اليهم ولا الى غيرهم وتستغل هذه الصفحات المحتالة فقر المواطنين وعوزهم لتطلب الإغاثة والمساعدات باسمهم ولكن بحساب بنكي يعود لأصحاب الصفحات وصور هؤلاء الأطفال العرايا والجوعى من وطننا المنكوب الجزائر تعرض للنصب والاحتيال على المحسنين العرب والأجانب ليستفيد المحتالين من الأموال المرسلة اليهم ولتعاقب الدولة الفقراء والمعوزين بتهمة تلطيخ سمعة الجزائر وتشويه صورتنا امام الأجانب العرب والأوربيين يا لعبث ! .