كل المؤشرات والدراسات تؤكد على ان انهيار نظام الجنرالات بات قاب قوسين او ادنى والامر واضح للعيان ولكل محلل للشأن المحلي في البلاد فالسياسة الديكتاتورية القمعية التي تعامل بها عصابة قصر المرادية المواطنين وخطة التجويع وتفقير الشعب لجعله مشغول بالسعي خلف لقمة العيش و تحصيل بعض الدنانير لسد حاجياته الضرورية اليومية ونشر المخدرات والدعارة والمثلية في المجتمع لجعل المواطن البائس بلا شخصية او هوية كلها أمور أدت الى احتقان الشارع الجزائري وخروج أصوات غاضبة تطالب بالتغيير السريع و المساواة في تقسيم الثروات بين المواطنين والمواطنات وتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم فلقد وصل الجوع والعطش بالمواطن في عهدة تبون الى أكل لحم الحمير والكلاب والجرذان وشرب مياه الصرف الصحي في قمة الذل و الإذلال…
ومن جانب آخر فالسياسة الخارجية العدائية التي تنهجها العصابة في التعامل مع كل دول الجوار لن تعودنا علينا بالخير فعلى حدودنا الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية دول كانت صديقة لنا بالأمس القريب تحولت بفضل غطرسة نظام العسكر و جنونه الى أعداء يمكن ان يشتعل فتيل الحرب معهم في اية لحظة فموريتانيا هي الأخيرة كانت دولة صديقة لنا ولكن بعد محاولة الجنرالات اغتيال رئيسها على ارض ترابنا الوطني تكهربت العلاقات واصبح الوضع غير محمود معهم اما الجارة مالي فبعد تدخل الجنرالات في شؤونهم الداخلية ومحاولة خلق حرب أهلية بين الماليين سارع قادة مالي الى إلغاء كل المعاهدات التي كانت تجمعنا معهم وأعلنت ان الجزائر بلد عدو اما في الجارة الشرقية ليبيا فالقائد حفتر صرح في اكثر من مرة انه سيرد الأراضي الليبية الحدودية النفطية التي استولى عليها نظام الجنرالات في عز الحرب الاهلية التي كانت تدور رحاها بليبيا والجارة الغربية المملكة المغربية فهي العدو الكلاسيكي لدى عصابة العجزة ولوح الجنرالات بالحرب معها في اكثر من مناسبة ولكن دون فعل فالحرب مع المملكة يعد انتحار لنا في هذا الوقت ووسط هذه الظروف ولا ننسى دولة النيجر التي تعتبر الجزائر المصدر الأول للحركات الانفصالية والمرتزقة بإفريقيا وقطع قادتها كل الحركات الديبلوماسية معنا ولم تبقى الا تونس الصغيرة التي مازال مجنونها قيس يضع يده في جيب الجنرالات عفوا اقصد في يد الجنرالات فالعلاقة معها مستقرة شيء ما والآن وبعد كل هؤلاء الأعداء هل يستطيع الجنرالات التصدي لهم لو أرادوا الهجوم علينا ورد حقوقهم وتظلمهم ؟ .