عاشت بلدية نقرين بولاية تبسة، يوم أمس الأربعاء، أحداثا خطيرة بسبب نزاع حول أراض فلاحية ورعوية، محل اختلاف بين سكان بلديات مجاورة و أهل المنطقة، الذين قاموا باستنفار أبناءهم من مختلف الأحياء، و تنقلوا بشكل جماعي صوب المنطقة محل النزاع، و المعروفة باسم قرع واج، وعلبة السدرة.
و قد اصطدم العشرات من الأشخاص من بلديات مختلفة،و الذين قدموا على متن نحو 100 مركبة، و الأغلبية منهم مدججين بالأسلحة البيضاء من سيوف و هروات، هدفهم واحد هو الاستيلاء على هكتارات من الأراضي، وتحديد معالمها، بحجة أنهم شركاء فيها، وتحصلوا على بعضها عن طريق الامتياز الفلاحي.
و تطورت الملاسنات بين عدد من الأشخاص من كلا الطرفين، إلى اندلاع شجار و عراك و تبادل للضرب دام أكثر من 3 ساعات، خلف ما لا يقل عن 18 شخصا، توجد 3 حالات منهم خطيرة، فيما تعرضت 4 مركبات إلى التخريب و كذلك حرق دراجة نارية.
و فور تلقي عناصر الدرك الوطني لكتيبة بئر العاتر بجنوب ولاية تبسة، لاتصال من المواطنين، انتقلت إلى عين المكان مدعمة بفرق مكافحة الشغب، حيث نجحوا في منع وقوع كارثة بكل المقاييس.
فيما أوفد الوالي على الفور، لجنة تحقيق إلى المنطقة، لتقصي الحقائق ومعرفة سبب الانزلاق، لإيجاد حل سريع، حتى لا تتجدد المواجهات بين القبائل. وحسب شهود عيان من عين المكان، فإن رجال الدرك الوطني، لعبوا دورا كبيرا في فك النزاع، ومنع غير المقيمين بنقرين، من الدخول إلى المنطقة كما تدخل الأعيان لأجل تخفيف التوتر و تقريب وجهات النظر