المتفق عليه انه في عهدة الشواذ تبون وشنقريحة عرفت البلاد اسوء فترة من فتراتها السوداء ففي هذه المرحلة من تاريخ الجزائر القصير أصبح العالم كله يعرف المعدن الحقيقي لأبنائنا وبناتنا فقط سائح فرنسي بكاميرته البسيطة فضح نظام باكمله بالبلاد وأوضح معاناة شعب بأسره امام العالم…
مند نزول السائح الفرنسي في مطار المقبور بومدين والمخبرين ورجال المخابرات ورجال الشرطة يطوفون به ويرافقونه في كل تحركاته وسكناته فالرجل الفرنسي في ظرف 24 ساعة تعرف على العاملين في قطاع الامن الجمهوري بكل اطيافه من الدرك الوطني والمخبرين ورجال الشرطة الى العاملين في المخابرات العسكرية والمسعفين ورجال المطافئ والفقهاء والائمة المأجورين للدولة الكل يراقب السائح الأجنبي والكاميرا بيده كسلاح فتاك يرعب الجنرالات واعلامهم العفن أصحاب الجزائر تعيش أفضل من سويسرا وألمانيا فهؤلاء يخشون ان يصور السائح الفرنسي الواقع المرير الحقيقي لبلادنا والمعيشة الضنكة التي يعيشها المواطن البائس فهم بين المطرقة والسنداد فالرجل الفرنسي لا يمكن اعتقاله او اخذ كاميرته بالعنوة كما يحدث مع صحافيينا و الشباب الثائر بالبلاد فأبنائنا ليست لهم دية او قيمة عند عصابة الجنرالات اما السائح الفرنسي فله حصانة وهيبة عند أبناء الحركي ولا يمكنهم اذيته في شيء الا انهم وفي نفس الوقت لا يمكن ان يتركوه يفضح حقيقتهم العفنة امام الاعلام الدولي فالسائح الفرنسي قام بإطعام 30 شاب جائع من العاصمة وتبادل اطراف الحديث مع بعضهم وقال له احد هؤلاء الشباب “انه في الجزائر يمكن لمن جاء زائر ان يمارس الجنس مع غلام او صبية فقط بوجبة طاكوس رخيصة” الشيء الذي صدم السائح الفرنسي جدا وقال له احد الشباب معلقا عما حدث له مع الشرطة الجزائرية بعدما حكى لهم عن معاناته معهم “لو كنت تقبض في يدك على عاهرة من باتنة او غلام من وهران او حتى تحمل عوازل طبية او مخدرات امام الجميع لن يتكلم معك احد ولكنك تحمل كاميرا في يدك فهذا ما لا تحبه عصابة الجنرالات” فاندهش السائح الأجنبي من هذا القمع والحكرة والذل التي يعيش فيها المواطنين ومن رخص الدعارة والشذوذ الجنسي بالجزائر.