أصدرت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، في حق عصابة تم توقيفها على خلفية امتهان سرقة السيارات، ووضع مركبات للسير بلوحات ترقيم غير مطابقة، والتزوير واستعمال المزور في محرّرات إدارية طالت لوحات سيارات وشاحنات، وكذا الإعداد لجنحة السرقة بالتعدد، التي طالت سيارات من نوع “فولسفاغن” في عدة ولايات على غرار العاصمة وبومرداس.
تفاصيل هذه القضية تعود إلى يوم 27 رمضان من السنة الماضية، حيث اغتنمت العصابة دخول المصلين إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، لتقوم بتنفيذ عمليات السرقة، حيث كانت تقوم بنقل الشاحنات المسروقة إلى ولاية برج بوعريريج، حيث يجدون هناك موظف بالبلدية يتكفل بتزوير وثائقها بأسماء 3 من أفراد عائلته، ليسهل عملية بيعها لاحقا في سوقي السيارات بسطيف وتيجلابين، إذ أوقعوا بعدّة ضحايا آخرين بعد بيعهم مركبات مزورة، ليسارعوا في إيداع شكاوى ضد مجهولين، مكنت من فضح نشاط هذه العصابة الإجرامية المتواجد أفرادها رهن الحبس، و قد تورط في هذه القضية موظف في بلدية الحمدانية بولاية برج بوعريريج، رفقة صاحب وكالة بيع سيارات ببجاية.
فيما أنكر المتهمون لدى مثولهم أمام هيئة المحكمة، التهم المنسوبة إليهم، مؤكدين أن شخصا يدعى “القبايلي” هو من باعهم المركبات، و قد تأسس 4 ضحايا كأطراف مدنية إلى جانب بلدية الحمادية، وطالبوا بتعويضات مادية، تراوحت بين 500 ألف و3 ملايين دج، ليتم في الأخير تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتابعين في هذه القضية.