أصبحت فضائحنا في كل مكان فلا يمكن ان يمر عرس كروي محلي او قاري او عالمي إلا ويظهر المعدن الحقيقي للنظام العفن الذي يحكمنا حيث مؤخرا خرج علينا المؤثرين المعروفين بعبيد الجنرالات وعلى رأسهم البقرة الحلوب صوفيا بولمان يسخرون من شعب ساحل العاج ويتنمرون على عاداته وتقاليده ويتأففون منها ونحن لو كانت ساحل العاج بجوارنا لسرقنا كل ثقافاتها وتراثها ونسبناه الينا كما فعلنا مع دول الجوار…البقرة الحلوب تقول بأن الكوت ديفوار يعيشون في العصر الحجري وأننا نحن الجزائريين الذين نشرب من مياه الصرف الصحي ونأكل لحم الكلاب والجرذان خيرا منهم وانه علينا ان نشكر تبون على الجزائر الجديدة… !
ونطق حمار آخر وهو في بقالة جد متواضعة بساحل العاج فقال “انظروا معي عندهم السكر يباع بالتقسيط والزيت يوضع في اكياس بلاستيكية يا للقذارة شيء لا يتحمله إنسان” وأنا ارد على اخينا هذا واقول له “في ساحل العاج بقالة جد متواضعة متوفر فيها الزيت والسكر ومتاح للفقراء ولمعدمي الدخل اما نحن بالجزائر فلتأخذ نصف لتر من الزيت عليك بالوقوف في طوابير لا تنتهي من الصباح الى المساء وان وصلك الدور تجد الكمية قد نفذت وعليك الاستيقاظ باكرا في الغد لتتحصل على الكمية المحدودة” والكلام نفسه على السكر والقهوة وجميع المواد الاساسية…وهنا يتبادر الى ذهني مونديال قطر 2022 الذي يجب بالفعل ان تعمل مقارنة بين قطر ودولتنا المبجلة فكلاهما نفطيتين وغازيتين لكن المؤثرين المأجورين والجماهير الغفيرة لم يتفوهوا بكلمة واحدة حول الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين الدولتين النفطيتين بل اكتفوا بتشجيع كل الدول الاجنبية التي تلعب ضد الدول العربية والإفريقية قي قمة الغدر والخيانة للانتماء الديني والجغرافي وفي الاخير بسياسة الجنرالات العدائية و الخبيثة سوف يأتي يوم لن تجد فيه الجزائر دولة صديقة تصدق هرطقات نظام العجزة.