مند استولى المقبور بومدين على الحكم بالجزائر وانقلب على الرئيس الفعلي للبلاد وقتل واعتقل آلاف المواطنين المعارضين أصبحت الجزائر تعيش في دوامة المؤامرة الخارجية الكونية التي تحاك لنا وأصبحت هذه الأسطوانة تدار على مدار ستين سنة بلا انقطاع حتى اصبح المواطن العادي يؤمن بهذه النظرية الخبيثة بل ويستعملها في حياته اليومية فإن لم يجد المواطن البائس وظيفة او عمل يسترزق منه لبس نظرية المؤامرة على الفور والصق الامر بعمه او خالته او بجاره فهم الذين يحاربونه في الخفاء لكي لا ينجح ويظل عاطلا وفاشلا فهو لا يستطيع ان يقول بصريح العبارة ان الدولة هي المسئولة عن الحالة المزرية التي يعيشها الشعب المغبون من جوع وفقر وجهل ودعارة وانتشار الامراض والمثلية بالجزائر فالبلاد تتعرض للمؤامرة دولية والكل يحسدنا ويكرهنا…. !
وآخر مؤامرة تعرضنا لها بعدما تم رفضنا من الانضمام الى مجموعة البريكس وبعدما فقدنا حصتنا من العدس واللوبيا وغيرها من المواد الحيوية والاساسية في حياة المواطن هكذا بلا سابق انذار لتدخل البلاد في طوابير لا تنتهي وبعدما فر كل المستثمرين بمشاريعهم الكبرى الى دول الجوار الأكثر امنا واستقرارا وبعدما رفضت الدول العربية املاءات الجنرالات الشاذة حول الحدود مع دول الجوار وضربوا بها عرض الحائط وبعدما افتضح امر الجنرالات امام العالم واتضح ان ما يصدره نظام الجنرالات ما هو سوى بضعة ارجل الدجاج وأيضا ارجل عاهرات الجمهورية و ارجل المثليين الذي حدد عددهم في الجزائر ب 11 مليون مثلي و 10 مليون مومس واغلبيتهم يعملون في شبكات دعارة ومثلية دولية تتمركز بين مارسيليا و ظبي و كوبا وبعدما كشفت الاعيب العصابة القذرة وتمويلهم للكيان الصهيوني بالغاز والنفط الجزائري في صفقات مشبوهة تحت المائدة وبعدما عرف نسب زوجة الشاذ تبون والتي تملك الجنسية التونسية وبهذه المعلومة يكون تبون خارق لقانون الانتخابات بالبلاد وبعد كل هذه الفضائح وهذه الإخفاقات التي كانت بسبب الجنرالات وسوء نيتهم و عملهم النجس تأتي الأسطوانة القديمة الجديدة لتقول ان كل الإخفاقات والفشل الذي تتعرض له الجزائر سببه المؤامرة الخارجية وان الجزائر مستهدفة وفي واقع الامر ان المؤامرة تحاك من طرف الجنرالات على الشعب البائس وان الجزائر مستهدفة من عصابة الشر لسلب المواطنين كل حقوقهم وخيرات بلادهم وثرواتها…