يثير الاختراق الروسي للقارة الأفريقية تساؤلات حول مستقبل المواجهة مع الأمريكيين والأوروبيين في أعقاب التحاق دولة أخرى وهي النيجر بحليفتيها مالي وبوركينا فاسو في شق ورقة التعاون العسكري مع بروكسل وباريس واستبداله بموسكو.
ومنذ الانقلاب العسكري في النيجر يوم الـ26 من يوليو الماضي وتولي قادة جدد السلطة أثيرت مخاوف جدية لدى دوائر صنع القرار الغربي من نوايا التقارب مع موسكو والذي تأكد بعد الجولة الأخيرة لنائب وزيرالدفاع الروسي يونس بك يفكيروف إلى نيامي وذلك بعد زيارات متتالية له إلى ليبيا وقبلها مالي وبوركينا فاسو وفي ظل استمرار الوجود الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في النيجر تطرح جملة من التساؤلات حول السياسة الجديدة تجاه البلد في أعقاب الأحداث العاصفة المتتالية التي عرفتها القارة السمراء مثل: الانقلابات العسكرية وتراجع النفوذ الفرنسي والزيارة الرسمية الأولى التي قام بها عضو في الحكومة الروسية إلى النيجر منذ انقلاب الـ26 من يوليو انتهت بالتوقيع على وثائق في إطار تعزيز التعاون العسكري بين جمهورية النيجر والاتحاد الروسي.