أثار إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أيام عن خطة لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر مخاوف من كارثة تهدد بتفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع.
رئيس مصلحة المياه في قطاع غزة مازن البنا قال إن إدخال مياه البحار إلى جوف الأرض في قطاع غزة سيؤدي إلى كارثة صحية ومائية لا يمكن حلّها على الإطلاق إذ تعتبر الآبار الجوفية الموجودة في القطاع آخر مصدر مائي موجود لسكان غزة وأضاف البنا في حديث خاص لـ”الجزائر” أن غمر الآبار الجوفية بمياه البحار سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الملوحة في هذه الآبار وبالتالي خروجها عن كونها مصدرا مائيا صالحا للشرب والزراعة وأكد أن الآبار الجوفية في غزة تعرضت في وقت سابق لتسرب مياه البحر إليها “وبالكاد استطعنا محاولة منع نسبيٍّ لذلك أما في حالة غمر الآبار الجوفية بمئات الملايين من الأمتار المكعبة من مياه البحر فإن ذلك سيؤدي حتمًا إلى تحولها إلى مياه بحرية صرفة”وأشار البنا إلى أن القطاع المائي في غزة متهالك أصلًا وأنه مع تدمير الجيش الإسرائيلي لمحطات معالجة المياه ومياه الصرف الصحي التي كلّفت الممولين مئات الملايين من الدولارات فاقم ذلك الأزمة وحوّلها إلى كارثة من المستحيل حلها.