أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن ارتفاع معدلات الهجرة في جميع أنحاء أوروبا بما في ذلك تسجيل أكبر زيادة في أعداد طالبي اللجوء منذ أزمة المهاجرين 2015-2016 قد أدى إلى زيادة الدعم الشعبي للأحزاب اليمينية المتطرفة والمناهضة للهجرة مما قد يعيد تشكيل السياسة الأوروبية المتعلقة بهذا الملف لسنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي تظهر صعودا للأحزاب القومية المتشددة تجاه ملف المهاجرين في دول أوروبية عديدة من بينها إيطاليا وفنلندا وذلك مع تزايد القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وتداعيات الأزمات التي تعيشها دول أوروبية عدة مثل أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفادت الصحيفة بأن اليمين المتطرف يحظى بشعبية كبيرة في كل من ألمانيا وفرنسا واللتين تعتبران أكبر دولتين في القارة الأوروبية ويقول محللون إن فوز السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في الانتخابات الهولندية هذا الأسبوع والذي وضع سياسات مكافحة الهجرة في قلب برنامجه السياسي على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية كان علامة قوية على انجراف الناخبين نحو السياسيين المناهضين للمؤسسة الأوروبية.