أثارت خطوة عناصر “فاغنر” شبه العسكرية الروسية برفع علمها على قلعة كيدال في مالي تساؤلات عن دلالات ذلك وتداعياته في المنطقة وذلك وسط أول ظهور علني للمجموعة في ذلك البلد الواقع في الساحل الأفريقي.
وقال محللون إن ذلك الظهور العلني يكرّس تصاعد النفوذ الروسي ويشكل تطورًا غير مسبوق خاصة أن فرنسا لم تفقد الأمل في استرجاع نفوذها الذي استولت عليه روسيا في المنطقة ورأى المحللون في رفع علم “فاغنر” رسالة تحدٍ إلى فرنسا ومن خلفها القوى الغربية تؤكد أن النفوذ الروسي أصبح حقيقة وقال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا إن “ذلك التطور متوقع إذ إن روسيا تريد أن تثبت للغرب أنها نجحت بفك نفوذه في المنطقة” وتساءل: “كيف ستتصرف فرنسا الآن بعد هذا الظهور؟” كما رجَّح أن تكون الخيارات الفرنسية “قليلة” حيال هذا الظهور وأضاف أن “فرنسا والغرب فقدتا السيطرة على مالي وبوركينا فاسو اللتين لم تعودا تخفيان تحالفهما مع روسيا وفاغنر تحديدًا” لافتًا إلى أن هناك رسالة أخرى أرادت موسكو إيصالها إلى باريس جراء ذلك الظهور مفادها أن رهانها على أن مقتل قائد المجموعة يفغيني بريغوجين سيضعف “فاغنر” هو رهان خاطئ.